البرلمان اليمني: التحالف كسر ظهر الحوثي.. ولن نجحد دور السعودية والإمارات
مصدر مسؤول بالبرلمان اليمني أكد أن تصريحات جباري "لا تعبّر عنه أو أي من مؤسسات الدولة وعلاقاتها المتميزة مع الأشقاء في دول التحالف العربي".
قال البرلمان اليمني، الخميس، إن التحالف العربي وتحديداً السعودية والإمارات، كسر ظهر الانقلاب الحوثي وأخرجه من عدن وثلثي الأراضي اليمنية، وأن الشعب لن ينكر دورهما في نجدته.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن مصدر مسؤول في البرلمان اليمني، قوله إن التصريحات التي أطلقها عضو هيئة رئاسته، النائب عبدالعزيز جباري مع قناة الجزيرة "لا تعبّر عنه أو أي من مؤسسات الدولة وعلاقاتها المتميزة مع الأشقاء في دول التحالف العربي وإنكار التضحيات الجسيمة التي قدمها الأشقاء لإنقاذ اليمن من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وأعرب المصدر، في بيان صحفي، عن أسفه في أن يتماهى "جباري" مع ما تقوم به قناة الجزيرة من دعوات للفتنة وإذكاء للصراع في اليمن والترويج للمشاريع المشبوهة للأصابع التي تحركها الأيادي التي تمولها.
وأضاف البيان: "ظهور زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي وعبدالعزيز جباري، بالتتابع على شاشة الجزيرة، ونهجهما أسلوباً واحداً في القدح والعداء للتحالف العربي، وإضفائهما مشروعية على المشاريع المشبوهة، يعطي دلالات تُنذر بمخاطر جمة قادمة على وطننا الحبيب".
وشدد على أن الوقائع التي أوردها "جباري" مجافيًة تماماً للواقع وفيها الكثير من التجاوز لأسباب الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني والتي يأتي في طليعتها الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي في إطار المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية.
وأضاف "أن الطموحات الشخصية وتحقيق مكاسب للأفراد على حساب القضايا الموضوعية أمرٌ ينطوي على نوازع انتهازية تستغل معاناة الناس لادعاء البطولة في الدفاع عن قضاياهم ومعاناتهم التي سببتها ظروف الحرب التي فرضها الانقلاب، وهو الأمر الذي ظهر في مقابلة عبدالعزيز جباري مدعياً دفاعه عن السيادة والقرار الوطني".
ولفت البرلمان إلى أن إصرار الانقلابيين على خيار العنف ووضع رئيس الدولة ورجالها في السجون أو رهن الإقامة الجبرية ثم اللحاق برئيس الدولة بعد تمكنه من الإفلات من قبضة الانقلاب إلى العاصمة عدن من خلال الزحف المليشياوي وقصف الطيران لمقر إقامته ثم احتلال العاصمة عدن، اضطر رئيس الدولة إلى طلب التدخل من أشقائه إعمالاً لمبدأ الدفاع المشترك الذي أقره ميثاق جامعة الدول العربية، وهو ما سبب هذه المعاناة وليس أخطاء التحالف كما جاء في المقابلة التلفزيونية التي ظهر بها جباري".
وأكد البرلمان اليمني أن التحالف العربي، خاصة السعودي ـ الإماراتي، هو الذي كسر ظهر الانقلاب وأخرجه من العاصمة عدن ومن ثلثي الأراضي اليمنية وصده عن أبواب مأرب وطارده على طول الساحل الغربي من رأس العارة مروراً بميناء المخا حتى مدينة الحديدة وأبواب الميناء,
وتابع: "إذا كان عضو هيئة الرئاسة (جباري) قد تنكر لكل هذا التراث المؤيد، فإن الشعب اليمني ليس مجبراً أبداً أن يتمسك بقيم الجحود والنكران، فينكر دور السعودية والإمارات وهما يلبيان داعي الأخوة لنجدة شعب سُلبت منه دولته وحريته وثورته وجمهوريته".
واستغرب المصدر من الهجوم الذي ابداه جباري على اتفاق الرياض والتشكيك فيه وهو يعلم أن الجهود السعودية والاتفاق أوقف حرباً في المحافظات الجنوبية وقربَ بين الاخوة واوصلهم الى اتفاق سياسي وشراكة وان الخطوات الأولى من الاتفاق قد نفذت ويجري الان وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة وتنفيذ الشق العسكري والأمني بالكامل.
وقال: "إن رئيس مجلس النواب رأسَ اجتماعات المستشارين وهيئة رئاسة المجلس وكلها تناقش تنفيذ اتفاق الرياض والتسريع فيه وكان (جباري) جزءا لا يتجزأ من تلك الاجتماعات ومشاركاً فيها، معتقداً أن الاختيار لرئاسة الوزراء سيقع عليه وحينما اختير الدكتور معين عبدالملك جن جنونه وغادر المملكة وتحول إلى معادٍ للاتفاق والمملكة ومتنكراً لكل شيء".
ويدرك جباري أن اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه نص على أن اختيار الوزراء يتم من قبل المكونات السياسية ورئيس الدولة وليس لأي جهة أخرى حق التدخل في ذلك سواء في رئيس الحكومة أو الوزراء، بحسب البيان نفسه.
وكان يفترض أن يثني جباري كذلك على موقف المملكة ودورها لا أن تُواجه بالقدح والردح والذم والجحود والنكران وأن يشكر دور الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع السعودي على الجهود التي يبذلها من أجل انتشال اليمن مما هو فيه وإنقاذه من الغرق، وفق ما اختتم به بيان البرلمان.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز