الحرب تحكم على الرياضيين في اليمن بالأشغال الشاقة
الرياضيون في اليمن يعيشون أوضاعا وظروفا معيشية صعبة للغاية، تعرف على بعض النماذج..
يعيش الرياضيون في اليمن أوضاعا وظروفا معيشية صعبة للغاية، بسبب توقف النشاط الرياضي الذي يعد المصدر الوحيد لرزقهم منذ ما يقرب من العامين.
ووجد آلاف من الذين يعملون في المجال الرياضي من مدربين ولاعبين وإداريين وحكام أنفسهم فجأة على رصيف البطالة، بعد أن أغلق الباب الذي كان يمثل لهم شريان الحياة ومن خلاله يقتاتون ويعولون أسرهم وذويهم.
وأدت الحرب التي نشبت في اليمن منذ مطلع العام 2015 إلى توقف كل مناحي الحياة، والتي كان من ضمنها المجال الرياضي، حيث أغلقت فجأة وبدون سابق إنذار أبواب نحو 264 ناديا، كما توقفت أنشطة أكثر من 35 اتحاد رياضي، ودمرت العشرات من المنشآت والمباني الرياضية والتي كان يرتبط بها فرص عمل للآلاف من الشباب.
ونظرا لطول فترة الحرب والتي ستكمل عامها الثاني أواخر الشهر القادم، وازدياد معاناة منتسبي هذا القطاع، فلم يكن أمامهم أي خيار سوى البحث عن أي عمل يحصلون مقابله على المال، لكن الكثير منهم اضطر نظرا لعدم توفر فرص العمل في البلاد إلى مزاولة أعمال لا تناسبهم، وفي الغالب طبيعتها متعبه وشاقة جدا.
لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم نزار رزق يروي لبوابة العين الإخبارية قصة معاناته خلال العامين المنصرمين بعد أن توقف النشاط الكروي، قائلاً "ما حدث لا يكاد يصدق، وكأنه مجرد كابوس، تخيل فجأة تجد نفسك في الشارع بدون عمل".
وأضاف "أنا لاعب محترف ومن أجل كرة القدم ضحيت بأشياء كثيرة مثل استكمال تعليمي، وكانت الكرة تمثل لي كل شيء، وكنت راض بما قسم لي ربي من هذه المهنة".
وبنفس نبرة الحزن تحدث بطل اسيا في الجودو عام 2008 وصاحب 8 ميداليات ذهبيه على المستوى العربي والآسيوي حسين الجراح، قائلا: "حال الرياضيين في اليمن هذه الأيام يصعب على العدو قبل الصديق، حيث تحول كل منتسبي هذا القطاع إلى عمالة فائضة وتم إلحاقهم إجباريا بحزب البطالة".
ويضيف " لم يكن أمامي إلا البحث عن مصدر رزق لأسرتي مثلما فعل معظم الرياضيين في البلاد، فاضطررت إلى ترك الرياضة والعمل في إحدى ورش ميكانيكا السيارات".