انتفاضة الشعب اليمني، بقيادة علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر، أمر له ما بعده.
كلمة السرّ في بيان علي عبد الله صالح «الانتفاضي» ضد الحوثيين هي هذه: «انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم».خاطب بها الشعب اليمني، خاصة منه شعب الشمال، وهو الشعب الذي نجح في ثورته الجمهورية، ثورة سبتمبر (أيلول) 1962، على حكم دولة الأئمة الزيدية، وهو يعلم، أعني صالح، أيّ وتر يحرّكه بهذا النداء.
ما جرى في الأيام الماضية لحظة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث، ربما تفلح في طي صفحة المشروع الزيدي الثوري، بنسخته الحوثية المتخيمنة للأبد، أو لحقبة مديدة من الدهر.
هل يُلام صالح على تحالفه مع الحوثي، وهو الذي يعلم وحزبه، حزب المؤتمر الشعبي، أيّ فكر يستند إليه هذا الكيان الخرافي الإمامي السلالي مع التطعيم الخميني العدواني ضد العرب؟
نعم كان يعلم، وتحالف معهم بوعي تامّ، وهو جزء من إيصال اليمن إلى وضعه الكارثي هذا، عبر زجّه اليمن في دروب الفتنة والخطر، وهو الذي كفل له الحلُّ الخليجي الخروج من الحكم بصكّ أمان حياتي ومالي وعائلي، ولكن، ما مضى فات والمقدّر غيب.
الخطر الأكبر والأعمق، على اليمن وجيرانه، بل والعالم كله، هو أن يقع اليمن، بملايين سكانه، بجباله المطلة على السعودية، وشواطئه الحساسة بالبحر الأحمر وبحر عدن، تحت حكم عصابات خرافية مسلحة تأتمر بأمر قاسم سليماني وشياطين الحرس الثوري الإيراني.
بكل حال نحن الآن أمام واقع جديد وجيد، يجب دعمه بكل سبيل وقوة، فصالح أثبت أنه لاعب أساس في الملعب اليمني السياسي، أحببت ذلك أم كرهته، هذه حقيقة، ساعد عليها الحصاد المرّ الذي حصده اليمنيون، من السنوات الثلاث العجاف تحت حكم العصابات الخمينية الحوثية، خدماتياً وأمنياً وسياسياً.
الخطر الأكبر والأعمق على اليمن وجيرانه، بل والعالم كله، هو أن يقع اليمن، بملايين سكانه، بجباله المطلة على السعودية، وشواطئه الحساسة بالبحر الأحمر وبحر عدن، تحت حكم عصابات خرافية مسلحة تأتمر بأمر قاسم سليماني وشياطين الحرس الثوري الإيراني.
لذلك، فانتفاضة الشعب اليمني، بقيادة علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر، أمر له ما بعده، في تقديري يجب تقديم الدعم الكامل لهذه الانتفاضة، ليس على المستوى السياسي والإعلامي، بل العسكري والمعلوماتي.
صالح في كلمته التي أعلن فيها الحرب على الحوثي، قال: «أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان أن يهبّوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث باليمن منذ 3 سنوات؛ للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر».
عاد الرجل لأدبيات نشأ عليها منذ كان عسكرياً نشطاً ضمن القوى الجمهورية اليمنية، بعد لحظة خروج عن النص اليمني السنوات الماضية.
هو خاطب دول الجوار، خصوصاً السعودية طبعاً، بأنه يريد:
«فتح صفحة جديدة... ويكفي ما حصل في اليمن وما حصل لليمن».
بالنهاية: الأمل رائع... والعمل واجب... والحذر مطلوب.
نقلا عن "الشرق الأوسط"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة