مسؤول يمني: المنظمات الدولية غائبة عن المناطق المحررة
وكيل محافظة مأرب حمّل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تداعيات الآثار السلبية والدمار الذي طال المؤسسات وممتلكات اليمنيين.
أعرب عبدربه مفتاح، وكيل محافظة مأرب اليمنية، عن استيائه من غياب المنظمات الدولية وعدم قيامها بمسؤولياتها كما ينبغي تجاه احتياجات النازحين في المناطق المحررة باليمن.
وأضاف مفتاح، خلال لقائه المبعوث الخاص للحكومة السويدية إلى اليمن بيتر سيمنبي والوفد المرافق، أن السلطات اليمنية والمنظمات المحلية أطلقت نداءات متكررة بشأن تدهور الوضع الإنساني للنازحين في مأرب وباقي المناطق المحررة وتأثير الوضع الاقتصادي على حياة المواطنين.
- إنشاء مطار دولي في مأرب ضمن برنامج "إعادة إعمار اليمن"
- صور وفيديو.. حملة "وصية زايد بأهل اليمن" تتواصل في مأرب
وحمّل مفتاح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تداعيات الآثار السلبية والدمار الذي طال المؤسسات وممتلكات اليمنيين في المناطق التي تم تحريرها من قبضة المليشيات، إلى جانب زراعة آلاف الألغام التي تستهدف الأبرياء.
وطالب مفتاح المبعوث السويدي، الذي تشغل بلاده حاليا مقعداً في مجلس الأمن، بدعوة المنظمات الأممية لفتح مكاتب لها في المحافظة وباقي المناطق المحررة، والقيام بدورها الإنساني.
وأشار إلى أن المناطق المحررة ومحافظة مأرب مثّلت ملاذا آمنا للمدنيين اليمنيين الذين شردتهم المليشيات من منازلهم وقراهم بسلوكياتها الإجرامية تجاههم وتدمير بيوتهم وأيضا للهاربين من جرائمها الإرهابية.
من جانبه، أكد المبعوث السويدي، اهتمام حكومة بلاده بالوضع الإنساني في اليمن وسعيها إلى تفعيل دور المنظمات الأممية في الجانب الإنساني.
واطلع الوفد السويدي على مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتضررين من الحرب، والذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتأهيل المركز لقرابة 240 طفلاً منهم 64 متأثرا بالحرب، و177 طفلا كان مجندا لدى صفوف المليشيا الحوثية بعد أن تم أسرهم في جبهات مختلفة من جبهات القتال باليمن.
كما زار سيمنبي، مركز الأطراف الاصطناعية في هيئة مستشفى "مأرب" العام، الذي يهدف إلى صناعة أطراف تعويضية لفاقدي الأطراف العلوية والسفلية جراء الألغام الحوثية التي خلفت آلاف الضحايا.
يشار إلى أن مركز الملك سلمان وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يعملان على قدم وساق في المناطق المحررة لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني، وتخفيف وطأة الأوضاع المعيشية، في ظل غياب تام لدور المنظمات الأممية عن القيام بمسؤولياتها تجاه المتضررين.