إنشاء مطار دولي في مأرب ضمن برنامج "إعادة إعمار اليمن"
المناطق المحررة تشهد موجة ازدهار وإعمار بدعم التحالف العربي، في مقابل اختفاء سبل العيش في المناطق الخاضعة للانقلاب.
يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، انتشال اليمن من الانتكاسة التي حلت به جراء الانقلاب الحوثي، وعلى أكثر من منطقة يمنية يتم تطبيع الحياة وتوفير الخدمات النموذجية.
وفيما تختنق المناطق الخاضعة للانقلاب الحوثي يوماً بعد آخر وتنعدم فيها سبل الحياة، تشهد المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية موجة ازدهار اقتصادي ونهضة كبيرة في الخدمات بدعم كبير من التحالف العربي.
وشهدت محافظة مأرب، شرقي اليمن، حدثاً استثنائياً، بعد إعلان "برنامج إعادة إعمار اليمن"، تكلفة بإنشاء مطار في مأرب، من أجل ربطها بالمحافظات المجاورة ودول المنطقة.
ومع استمرار الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي ورفض مليشيا الحوثي الانقلابية تسليمه للسلطات الحكومية من أجل إعادة تشغيله، سيعمل مطار مأرب على تسهيل نقل الركاب اليمنيين في المحافظات الشمالية الخاضعة للانقلاب إلى الخارج، مع بعد المسافة عن مطاري عدن وسيئون الخاضعان للشرعية، جنوب وشرق اليمن.
وخلافاً لخدمة الركاب، سيعمل إنشاء مطار دولي في مأرب، على تدفق السائحين مجدداً إلى مدينة مأرب التاريخية، وإنعاش الحياة الاقتصادية وخلق فرص العمل.
وشهدت مأرب افتتاح مكتب لبرنامج إعادة الإعمار، للإشراف على العملية التي من المقرر أن تشمل جميع المجالات ومختلف المديريات وفي مقدمتها الطرق والصحة والتعليم والبيئة والتنمية البشرية، وجميع المجالات ذات الأولوية.
مرحلة إعادة الإعمار
ويأتي إعادة الإعمار كمرحلة ثالثة من تدخل التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، وتطبيع الحياة في المحافظات اليمنية كافة.
وكانت المرحلة الأولى تتمثل في "عاصفة الحزم" التي وقفت ضد المشروع الإيراني والانقلاب الحوثي، فيما تمثلت المرحلة الثانية المعروفة بـ"إعادة الأمل" لتنفيذ الأعمال الإغاثية والإنسانية وإيصالها للمتضررين من الانقلاب.
وبدأت مرحلة إعادة الإعمار، التي يقف التحالف خلفها، بالعاصمة المؤقتة عدن ثم محافظة أرخبيل سقطرى، التي تعرضت مؤخراً لإعصار مداري خلف دماراً واسعاً في مناطق الأرخبيل، فيما باتت "مأرب" المقر الثالث لتنفيذ مرحلة إعادة الإعمار.
وأشاد سكان في مدينة مأرب بتوجه التحالف العربي لانتشال المدينة، التي ظلت مهمشة لسنوات، وكانت أولى المدن التي حاول الانقلاب الحوثي اجتياحها لنهب ثرواتها النفطية والغازية.
وقال أحمد سالم، وهو تاجر في مدينة مأرب لـ"العين الإخبارية": "قبيل 3 سنوات كانت هذه المدينة تتلقى الهجمات الصاروخية الحوثية من كل اتجاه، والآن المشهد تغير، وباتت أقرب إلى العاصمة الثانية لليمن".
وأضاف سالم "مأرب باتت تحتضن اليمنيين من جميع المحافظات والأطياف، وتشييد مطار دولي فيها سيجعلها بديلاً لأبناء المحافظات الشمالية عن صنعاء الخاضعة للانقلاب، ونثق بأن مأرب التي تحتضن معبد بلقيس ستصبح معبد ومهوى اليمنيين كافة بفضل جهود التحالف".
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMyA= جزيرة ام اند امز