بعد يوم دام.. اتفاق لإنهاء التوتر بـ"تعز" جنوب اليمن وملاحقة المطلوبين
تم الاتفاق على التكاتف وتوحيد جميع الجهود نحو استعادة مؤسسات الدولة وأن يظل الهدف الأساسي طرد مليشيا الانقلاب من تعز
عقد، مساء الأحد، في مدينة تعز اليمنية، لقاء لقيادات عسكرية، بهدف تهدئة الأوضاع، وذلك غداة يوم دامٍ شهدته أحياء متفرقة من المدينة وسقوط نحو 10 قتلى.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن اللقاء ضم العميد عبده فرحان، مستشار قائد محور تعز، والعقيد عادل عبده فارع، قائد كتائب "أبي العباس" المنضوية في إطار اللواء 35 مدرع، لإنهاء التوتر وتوحيد جهود تطبيع الأوضاع في مدينة تعز.
وذكر المصدر، أن اللقاء ركز على مناقشة الانفلات الأمني في المدينة وسرعة ضبط القتلة والمطلوبين أمنيا على خلفية الاغتيالات التي تطال أبناء تعز، مدنيين وعسكريين، والتوجه نحو استعادة الدولة وتعزيز وجودها في كل مربعات المدينة.
كما تم الاتفاق، بحسب المصدر، على التكاتف وتوحيد جميع الجهود نحو استعادة مؤسسات الدولة وأن يظل الهدف الأساسي طرد مليشيا الانقلاب من مدينة تعز وتحريرها.
وقال السكرتير الخاص لمحافظ تعز، هشام السامعي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن اللقاء بين "أبي العباس" و"فرحان"، كان ثمرة جهود السلطة المحلية بتعز منذ فترة.. وكتب السامعي قائلا: "لقاء مثل هذا ما كان ليحدث لو لم يتم تغليب لغة العقل والحوار بين رفقاء السلاح في معركة المستقبل ولن يسمح بغير العقل والحوار".
وجاء ذلك بعد يوم دامٍ شهدته أحياء متفرقة من المدينة وسقوط نحو 10 قتلى، بحسب مصادر متداولة، وبعد ظهور 5 جثث مجهولة الهوية في أحد المباني بحي الجمهوري يرجح أنها لأفراد من الجيش الوطني، الأمر الذي تسبب في موجة سخط في المدينة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعيش سكان مدينة تعز حالة من الهلع جراء الانفلات الأمني وارتفاع منسوب القتل والاغتيالات التي طالت مدنيين وعسكريين، كان آخرها محاولة اغتيال مدير مكتب التخطيط بمحافظة تعز، نبيل جامل، وأصيب على إثرها بطلقات نارية في الكتف ونُقل إلى المستشفى.