155 ألف يمني يستفيدون من مشروعات الإمارات لتأمين مياه الشرب
الإمارات تنفذ 31 مشروعا لتعزيز الاستقرار بالمحافظات المحررة
مشاريع الإمارات في اليمن تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب الشقيق وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة
حققت الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي اليمني عبر تنفيذها 31 مشروعا، بين مشاريع استراتيجية مركزية ومتوسطة وأخرى محدودة.
ويستفيد من مشاريع الإمارات الموزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية نحو 155 ألفا و678 نسمة؛ لتأمين الحياة وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي.
يأتي ذلك في إطار الرؤية الإنسانية للإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني الشقيق، وتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة، لا سيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة وانسداد الأفق جراء اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لافتتاح مشروعي مياه حيويين "مياه ذوباب ومياه الوازعية"، ويشمل الأول إعادة تأهيل بئرين ارتوازيتين وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي على 88 لوحا 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء، وخزانين خرسانيتين سعت كل منها 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومترا.
ويأتي مشروع مياه ذوباب ليشكل شريان حياة لمدينة ساحلية وجدت نفسها بلا مياه للشرب في ظل تعطل مؤسسات الدولة اليمنية، ويتكون من منظومة طاقة شمسية متكاملة 48 لوحا 200 أمبير وغطاس لرفع الماء وخزان خرساني سعة 100 ألف لتر مع مد شبكة مياه بطول 30 كيلومترا.
ويستفيد من المشروع الأول أكثر من 21 ألف نسمة، هم سكان منطقة الشقيراء مركز مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، والثاني أكثر من 6 آلاف نسمة، هم سكان مدينة ذوباب مركز مديرية باب المندب التابعة لمحافظة تعز .
كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى على تحرير مديريات الساحل الغربي، بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة.
ولم يتوقف اهتمام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمركز مديرية الخوخة، حيث سارعت بإعادة تأهيل مشروع مياه منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية في ذات المديرية، من خلال حفر بئر وتزويده بوحدة متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وخزان خرساني ومد شبكة بطول 15 كيلومترا.
وعزز مشروع مياه المخا بمحافظة تعز القدرة الإنتاجية لتكفي سكان المدينة التي يسكنها نازحون من مختلف المحافظات اليمنية، وباتت تشكل مركزا لمديريات الساحل الغربي المحررة.
ويتكون المشروع من حفر بئرين وتزويدهما بمولدين كهرباء ومضختين لرفع الماء، وتأهيل الشبكة.
ولا تقل المشاريع المتوسطة، وعددها 6، أهمية عن المشاريع الاستراتيجية، إذ أمنت مياه الشرب في مناطق ذات كثافة سكانية، منها 3 مناطق تتبع مديرية المخا "دار الشجاع وحسي سالم، ويختل، والزهاري" ومنطقة الجديد في مديرية باب المندب ومنطقة الحيمة في مديرية التحيتا ومنطقة موشج في مديرية الخوخة.
وشملت المشاريع المتوسطة إنشاء وحدات متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل الخزانات وشبكات التوزيع.
كما ساهمت المشاريع المحدودة في تأمين مياه الشرب لـ20 قرية وتجمعا سكانيا وفق مسح ودراسة لأكثر القرى احتياجا، وبما يضمن تحقيق الاستقرار وعدم النزوح.
واستفادت من تلك المشاريع 9 قرى في مديرية المخا "نوبة عامر، وحصب الحريشي، والمراوشة، وذرة، والقديمية، والمشيقر الأعلى، والمشيقر الأسفل، والأزهف، والأزوام" و6 قرى في مديرية باب المندب "الوطن وشعنون والجافر والمطابع والعميسي ونزيلة" و3 قرى في مديرية التحيتا "رأس الحسي الأعلى ورأس الحسي الأسفل والبقعة".