إنسانية الإمارات تنقذ اليمن من همجية المليشيات
قدمت دولة الإمارات من إبريل/نيسان 2015 إلى مارس/آذار 2017 مساعدات خارجية لليمن بلغت 2 مليار دولار لدعم اليمنيين وتخفيف معاناتهم
تجلت أيادى الإمارات البيضاء في اليمن على أكثر من محور، عبر دور إنساني قوي يواجه همجية مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ليكون امتدادا لدورها والتزامها الإنساني تجاه شعب اليمن.
واليوم السبت، عاد إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد رحلة علاجية في جمهورية الهند 29 من الجرحى اليمنيين الذين تلقوا العلاج على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة.
دور إنساني
قدمت دولة الإمارات خلال الفترة من إبريل 2015 إلى مارس 2017 مساعدات خارجية لليمن بلغت 2 مليار دولار، في إطار الدور الإنساني لدعم اليمنيين وتخفيف معاناتهم، كما احتلت المرتبة الأولى على قائمة مانحين المساعدات لليمن.
استهدفت المساعدات نحو 10 ملايين يمني منهم 4 ملايين طفل وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لـ 488 ألف طفل منهم 130 ألف طفل دون السنة الواحدة و358 ألف طفل دون سن الخامسة في 11 محافظة يمنية.
كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتكفل بألف منحة علاجية لجرحى الحرب باليمن في مستشفيات السودان والهند.
قطاع الصحة
يعد رابع أهم قطاعات المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها للأزمة بما أسهم في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية وتجهيز عديد من المرافق الصحية وإعادة تأهيلها.
كما تعد الإمارات من أوائل الدول التي قدمت الدعم لمكافحة مرض الكوليرا وإطلاق حملة لمكافحة المرض في عديد من المحافظات اليمنية والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتوصيل العلاج إلى أكبر فئة ممكنة من السكان، واستقبال عديد من الجرحى اليمنيين ممن تأثروا بالحرب للعلاج بالإمارات، وإرسال بعض الحالات لتلقي العلاج في الخارج.
كما ساهم الهلال الأحمر الإماراتي بجهد كبير في تقديم المساعدات العلاجية لضحايا اليمن.
عام الخير
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تكفلها بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية، في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني تزامنا مع مبادرة عام 2017 عاما للخير التي أطلقها رئيس دولة الإمارات.
كما قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تزويد القطاع الصحي اليمني بالمساعدات اللازمة لتذليل الصعوبات التي يواجهها، حيث يتواجد ممثلو الهيئة بشكل متواصل في مختلف المناطق اليمنية لتقييم الاحتياجات والمستلزمات التي تمكن اليمن من تخطي هذه المرحلة.
كما وفرت هيئة الهلال الأحمر الوسائل كافة لنقل الجرحى إلى المستشفيات الإماراتية لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم وفقا لبرنامج تم إعداده بهذا الخصوص، وبناء على التقييم الصحي لكل حالة من الحالات، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم ويسهم في عملية شفائهم ويوفر سبل الراحة لهم ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة إقامتهم في الدولة.
كما تحملت الهيئة أيضا تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية كافة للجرحى ضمن برنامج الدعم النفسي والمعنوي الذي توفره للحالات التي تتكفل بعلاجها.
جدير بالذكر أن عدد من تكفلت الدولة بعلاجهم في مستشفياتها قد بلغ 300 جريح مع نفقات مرافقيهم، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن.
وكانت دولة الإمارات قد تكفلت من قبل بعلاج 1500 من الجرحى اليمنيين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان وجمهورية الهند وسيرت القوافل الطبية والإغاثية دعما للأشقاء في اليمن.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز