القوات الإماراتية .. دينامو انتصارات الساحل الغربي لليمن
الإسناد الإماراتي اللامحدود لألوية العمالقة"، و"المقاومة الوطنية" و"المقاومة التهامية"، أثمر مكاسب نوعية في زمن قياسي.
شكّلت القوات المسلحة الإماراتيةفي اليمن حجر الأساس في الانتصارات التي حققتها قوات المقاومة اليمنية بالساحل الغربي لليمن، ومحركها الأول.
- أهالي الضالع اليمنية يحتجون على حملات الإخونجية ضد الإمارات
- مظاهرات بالضالع اليمنية تنديدا بالحملات الإعلامية الإخونجية ضد الإمارات
وأثمر الإسناد الإماراتي اللامحدود، للقوات المشتركة المتمثلة بـ" ألوية العمالقة"، و"المقاومة الوطنية" و"المقاومة التهامية"، عن تحقيق مكاسب نوعية في زمن قياسي، ودحر مليشيا الحوثي الانقلابية، من مواقع استراتيجية، كانت تحت قبضتهم لعدة سنوات.
وأسفرت المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية، عن انتصارات واسعة في الساحل الغربي، وتحرير مديريات "موزع" و"الوازعية" و"معسكر العُمري" و"جبال كهبوب" وميناء الحيمة النفطي في الخوخة، بعد نجاح قوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق محمد عبدالله صالح في خنق الانقلابيين وتحرير مفرق المخا ومفرق البرح والوازعية.
إسناد بري وجوي مكثف
وقدمت القوات المسلحة الإماراتية كافة أنواع الدعم العسكري لعملية الساحل الغربي، حيث كانت المدرعات الإماراتية، رأس حربة كافة القوات المشتركة في اقتحام مواقع الانقلابيين،
وكانت المدرعة الإماراتية " أوشكوش M-ATV "، التي قدمتها القوات المسلحة الإماراتية للمقاومة اليمنية في الساحل الغربي، على رأس الأسلحة القتالية التي دكت معاقل مليشيا الحوثي، ومصدر قوة المعارك البرية.
وتتميز المدرعة الإماراتية، بأنها مقاومة للألغام المحمية، وتخدم في جميع التضاريس اليمنية الوعر والرملية التي تمتاز بها الجغرافيا اليمنية، وخصوصا في الساحل الغربي.
كما قدمت القوات المسلحة الإماراتية عشرات الدبابات والمدافع المتطورة للقوات اليمنية، وكاسحات الألغام التي يلجأ الحوثيون إلى زرع المئات منها من أجل كبح جماح تقدم القوات اليمنية.
وبجانب الدعم البري، شكّلت المقاتلات الجوية الإماراتية، غطاء جويا مكثفا للقوات اليمنية وعملت على إسناد تقدمه في كافة جبهات الساحل، واستهداف كافة التعزيزات والأرتال العسكرية التي قامت مليشيا الحوثي بالدفع بها إلى الساحل الغربي.
كما دمرت المقاتلات الإماراتية، عدد من غرف العمليات التابعة للانقلابيين، واصطادت العشرات من القادة الميدانيين البارزين لهم في الساحل الغربي وهو ما أفقدهم توازنهم عسكريا.
تكتيك عسكري غيّر المعادلة
وخلافا للدعم والإسناد المباشر، لعبت القوات الإماراتية دورا كبيرا في إنجاح عملية تحرير الساحل الغربي لليمن، وذلك بوضع تكتيات عسكرية كانت محور التحول العسكري وكسر الجمود الحاصل.
وعملت الإمارات على دمج قوات ألوية المقاومة الجنوبية مع قوات المقاومة التهامية، بجانب قوات المقاومة الوطنية التي انخرطت مؤخرا في قتال الحوثيين، بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح.
ونجح التكتيك العسكري الجديد، في ربح المعركة ضد الانقلاب بأقل الخسائر، حيث كانت خطة "قطع الإمدادات" بعد تحرير مفرق المخا والوازعية والبرح، هي الضربة القاصمة التي تلقاها الانقلاب في الساحل الغربي.
وأسفرت عمليات قطع الإمدادت في خنق مليشيا الحوثي أكثر من أي وقت مضى، ليترك الانقلابيين مواقعهم التي تحصنوا بها لسنوات، وفروا بجلدهم نحو الحديدة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.
وأكدت مصادر عسكرية في ألوية العمالقة لـ" العين الإخبارية"، أن القوات الإماراتية، ومنذ معركة تحرير عدن منتصف 2015، تتبع أساليب عسكرية محكمة في دحر الانقلابيين، وتدرس حساباتها من حيث التضاريس الجبلية وكميات الألغام التي يزرعها الحوثيين، ولذلك فهي لا تفضل الاندفاع.
وأشارت المصادر، إلى أن كافة المعارك التي خططت لها الإمارات لم يحصل فيها أي تراجع للخلف، وأن معركة تحرير الحديدة، لن تخضع لأي أفعال متسرعة، بل يتم التخطيط لها جيدا من كافة النواحي، قبيل انطلاق ساعة الصفر.
aXA6IDMuMTQ1LjE3OC4yMjYg
جزيرة ام اند امز