خبراء لـ"العين الإخبارية": التقرير الأممي يدعم إرهاب الحوثي
خبراء أكدوا أن الأمم المتحدة تجاهلت الانتهاكات المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن.
أكد خبراء لـ"العين الإخبارية"، أن الأمم المتحدة قدمت في تقريرها الأخير حول اليمن، دعما واضحا لإرهاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، والتي سعت لهدم استقراره على مدار السنوات الماضية، متجاهلة الانتهاكات المروعة التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن.
- الإرهاب الحوثي يغتال أطفال اليمن.. تجنيد إجباري وأفكار طائفية
- مليشيا الحوثي تستهدف قافلة إغاثة للصليب الأحمر بالحديدة
- وزير يمني: الانقلاب الحوثي ينهب ممتلكات وأراضي صنعاء بإشراف إيراني
وزعمت الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في أحدث تقاريرها، أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في اليمن، خلال السنوات الأربع الماضية في الفترة منذ مارس/ آذار 2015 وحتى يونيو/ حزيران 2018 بلغت 6475 قتيلا، و10231 مصابا.
وادعى التقرير الذي سيعرض على مجلس حقوق الإنسان في جلسته التاسعة والثلاثين في الفترة من 10 إلى 28 سبتمبر/ أيلول 2018، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية هو المسؤول عن هذه الأرقام المزعومة.
التلاعب بالمصطلحات
وأكد العقيد حاتم صابر، الخبير في مكافحة الاٍرهاب الدولي، أن هناك بعض الجهات الدولية تسعى إلى تشويه المعركة، والتلاعب بالمصطلحات إلى حد أن بعض هؤلاء قد يدعي لاحقا أن هناك حرب إبادة تُمارس في اليمن أو ما شابه ذلك.
وأضاف صابر لـ"العين الإخبارية"، أن "التقرير الأخير الخاص بالحرب في اليمن للأمم المتحدة، كان تقريرا داعما للموقف الحوثي ومضادا لقوات التحالف العربي"، موضحا أن "انتصارات التحالف العربي على الأرض ستجعل العالم كله يسمعه".
دعم أممي لجرائم الحوثي
في سياق متصل، أكد حمزة الكمالي، المحلل السياسي اليمني، أن "تقرير الأمم المتحدة ظهر متحيزا ومكتوبا بلغة سياسية وليست حقوقية من قريب أو بعيد، كما أنه افتقر بشدة إلى المهنية، وتجاهل كل جرائم الحوثيين، ما يعكس التخبط الشديد والرؤية غير الواضحة للأحداث في اليمن".
وأضاف كمالي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن التقرير يدعم بوضوح الانقلاب الحوثي في اليمن ويعزز من انتهاكاته، ويتستر على جرائمه، وأهمها تجنيد الأطفال وزرع الألغام فضلا عن المختطفين والمعتقلين، كما أن التقرير يتجاهل كل ذلك وكأن الحوثيين لا يرتكبون هذه الجرائم".
وأضاف أنه في المقابل يجب أن يتغير أسلوب الحكومة الشرعية في اليمن والتحالف العربي لدعم الشرعية في التعاطي مع الجهات المعنية بحقوق الإنسان، خاصة أن لجنة الخبراء خرجت عن وظيفتها وتحولت إلى داعمة للحوثيين وانقلابهم.
وأشار إلى أنه ما يجب أن يقوم به التحالف، بدأ بالفعل في دراسته بمجرد صدور التقرير.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز