مقتل 33 قياديا حوثيا في شهرين.. الساحل الغربي مقبرة للانقلابيين
إحصائية لـ"العين الإخبارية" استنادا إلى بيانات صحفية صادرة عن القوات اليمنية تكشف عن مقتل 33 قياديا حوثيا خلال شهري يوليو ويونيو.
تواصل معركة تحرير ساحل اليمن الغربي حصد رؤوس قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، إثر ضربات موجعة وجهت لهم، خلال الشهرين المنصرمين ومطلع الشهر الجاري، بلغ عددهم 36 قتيلاً توزعوا بين قيادات الصف العسكري الأول والنسق الثاني ونسق قيادات المجاميع.
وكانت القوات اليمنية المشتركة أعلنت، في وقت مبكر الخميس، مصرع قياديين حوثيين آخرين في معركة تحرير مركز مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة غربي البلاد.
يأتي ذلك بعد أيام من مصرع العقيد مالك علي أحمد أبو هاجرة، المكنى بـ"أبو عبدالفتاح"، قائد محور الساحل الغربي، ولقي مصرعه إلى جانب 7 من مرافقيه باستهداف محكم لألوية العمالقة عبر صواريخ حرارية لغرفة عمليات متقدمة بمدينة الدريهمي.
وعقب القضاء على "مالك أبو هاجرة" بيومين خسرت الجماعة "منصور حسين صالح السودي" قائد قوات التدخل السريع، كما لقي أكثر من 15 عنصراً حوثياً برفقته مصرعهم في معركة تحرير الدريهمي.
وفي بيان لألوية العمالقة، الخميس، أعلنت نزيفاً جديداً في صفوف الانقلابيين بمقتل طه عبدالله الدريبي، قائد الكتيبة الأمنية التي دربتها المليشيا باسم طه المداني، ومقتل الدريبي، جاء في عملية خاطفة لألوية العمالقة بعد قتل 8 من مرافقيه، حيث يعد نزيفاً من نوع آخر، وخسارة في عمق الصف القيادي للجناح الأمني.
وكانت المقاومة اليمنية الوطنية قد أعلنت، في بيان صحفي بوقت مبكر من اليوم، مقتل قيادي آخر في قوات التدخل السريع للمليشيا يدعى محمد عبدالرقيب حسين المنصور، أحد القيادات الميدانية في كتائب بدر الحوثية، وقد شغل مسؤولاً مالياً لما يسمى الهيئة النسائية الثقافية العامة للمليشيا الحوثية الإرهابية.
والتهمت معارك الساحل الغربي، الصف العسكري الأول على مستوى جبهات القتال، بدأ ذلك بعد انطلاق معركة تحرير مطار الحديدة الدولي ثم توسعها إلى تأمين الخط الساحلي، وتمثلت بعمليات نوعية وواسعة لتحرير أهم المدن الاستراتيجية، ممثلا بمدينة التحيتا ثم معركة الدريهمي المستمرة، فيما الاستعدادات العسكرية الضخمة تنذر بمعركة واسعة تشمل المديريات الاستراتيجية جنوباً قبل الهجوم الكبير صوب تحرير مدينة وميناء الحديدة.
وأعدت "العين الإخبارية" إحصائية استناداً إلى بيانات صحفية خلال شهري يوليو/تموز، ويونيو/حزيران، صادرة عن القوات اليمنية المشتركة، تكشف عن سقوط مدوٍ وضخم للجماعة الحوثية في الساحل الغربي، وفشل رهانها على عامل الوقت بالتزامن مع مراوغتها السياسية، في الحد الذي تفقد فيه نخبة قياداتها ومقاتليها على أرض المعركة.
وبينما يوضح حصاد يوليو/تموز، مصرع 7 من أبرز قيادات الحوثي الميدانية، يتصدر شهر يونيو/حزيران عدداً ضخماً يصل إلى 26 قائداً ميدانياً بينهم 5 ضباط يحملون رتبة "عقيد".
وأسفرت عمليات إفشال التسللات الحوثية في الساحل اليمني الغربي خلال شهر يوليو/تموز، عن مصرع محمد يحيى القاسمي، ووزير محمد الشليف، وراجح محمود، وإسماعيل الحكيم، وهاشم المحطوري، وطه زاهر، والحوثي البارز "يحيى حادر" - والذي تنحدر أصوله من أبناء صعدة، معقل عبدالملك الحوثي، وجاء مقتله برفقة العشرات من عناصره في محيط مطار الحديدة الدولي.
وشهد شهر يونيو/حزيران أعلى نسبة في مقتل قيادات المليشيا الحوثية الإرهابية، بمعدل يجعله الأكثر فتكاً بخطف أرواح الصف القيادي العسكري المحرك للجماعة شعبياً وعسكرياً.
ومثّل مقتل سلطان عويد بن الغولي، مدير مديرية ريدة بمحافظة عمران، وأركان حرب اللواء 127 وقتل ومعه 7 من أقاربه منهم 5 من أبنائه، إحدى الصفعات المذلة التي تلقتها المليشيا.
كما لقي مسؤول تسليح المليشيا بالساحل الغربي، مازن عبدالله الحاضري، مصرعه، وتبعه محمد عبدالمنعم الشامي، مشرف الفازة، وتلاه محمد عبدالعزيز أحمد الضبرة وأحمد الكرشمي، وهذا الأخير لقي مصرعه بضربة طيران محكمة مع 4 من مرافقيه.
وفي مستوى القيادات العسكرية ممن خانت أجهزة الدولة وسلمتها للمليشيا، لقي العقيد وليد السراجي، مشرف معسكرات تدريب الحوثيين في محافظة عمران مصرعه، بالإضافة إلى مقتل أحمد شرف الدين، والعقيد حسين البليلي، ضابط هندسة في الدفاع الجوي، وشرف محمد القحوم، كما قتل إسماعيل عبدالله يحيى زيد الحوثي، نجل وزير العدل في حكومة المليشيا الإرهابية.
وتخوض المليشيا الحوثية الانقلابية حرب عصابات غير منظمة، تسعى من خلالها إلى المناورة العسكرية بهدف إطالة أمد الحرب، حيث تتعمد خلال حربها تحويل المدنيين إلى دروع بشرية، والتمترس وسط المنازل وتفخيخ مداخل المدن، لكنها سرعان ما تتهاوى أمام الضربات المكثفة والأسلحة الحديث، والتي تدخل بتنسيق مشترك بين القوات الجوية والبرية والبحرية في تنفيذ مهام محددة.
وتلقى الحوثيون قبل عدة أشهر ضربة موجعة استهدفت قيادات العصابات التي اعتمدت عليهم في اختراق امتداد الساحل الغربي، وقتل نحو 16 قائداً ميدانياً تتوزع أهمية أدوارهم بحسب الترتيب وهم: خالد الغانمي، وعلي زيد إبراهيم الشامي، وزكريا عبدالكريم الشامي، وعواد هاشم القاسمي، ومطهر الحمزي، وطه علي محمد الحوري، ومعاذ عبدالكريم الغباري، وعبدالمحسن الحمزي، وأحمد محمد الحاجري، وإبراهيم محمد الكبسي، وأحمد محمد البدري، وصالح قاسم الغيلي، وعبدالمحسن متعب الحمزي، ومحمد أحمد الكبسي، وأحمد عبدالحميد حجر، وأخيراً علي عبدالله أبو سبعة.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز