اليمني العامر يكشف لـ"العين الإخبارية" سر فوزه بـ"تحدي الإلقاء" العربي
محتزما بخنجره وزيه اليمني العتيق يطل الطفل محمد فواز العامر بشكل شبه يومي على جمهوره ليدهشهم بموهبة إلقاء مذهلة أكبر من عمره.
العامر البالغ من العمر (12 عاما) خطف جائزة المركز الأول في "جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" في مسابقة "تحدي الإلقاء " في السعودية لعام 2022، ومثلت له هذه الجائزة انتقاله من الحضور المحلي إلى الإقليمي من بين آلاف المتسابقين.
لكن الطفل الموهوب والذي تلقى مقاطعه على مواقع التواصل الاجتماعي رواجاً غير مسبوق، لم يستطع بسبب ظروف قاهرة منعته من السفر خارج البلاد.
كما أنه "قارئ نهم ويحب الاطلاع، ويطمح في تحقيق إنجاز جديد بخوض غمار (تحدي القراءة العربي) الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أجل تشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.
"العين الإخبارية"، حاورت "الموهوب الصغير" أو "المبتكر اليمني الصغير" كما أطلقت عليه وزارة الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية بعد فوزه بمشروع المجسمات، وهي بطولة تقام لتشجيع مواهب البلد.
وحقق العامر قبل 3 أعوام لقب المبتكر الصغير لمجسماته المذهلة المصنوعة من سعف النخيل ومن القش وحولها إلى نماذج دقيقة للمنازل والفن المعماري ومناضد ونماذج سفن ومجسمات كثيرة، كما يقول.
وعن انطلاقته إلى عالم الإلقاء، يقول محمد فواز العامر إنها بدأت من البيت أمام أسرته الصغيرة "لأن والديّ شجعاني كثيرا على هذه الموهبة، فكنت أتدرب أمامهما على إلقاء بعض الفقرات والقصائد الشعرية القصيرة".
كما "أستمر بعد ذلك بممارسة هذه الموهبة في الإذاعة المدرسية وكذلك في المناسبات الثقافية الأخرى"، وفقا للعامر.
وبشأن تحقيقه المركز الأول في مسابقة السعودية لتحدي الإلقاء أوضح أن "الفوز في جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية منحني الكثير من الأمل والتفاؤل وفتح أمامي المزيد من الطموح للمشاركة في أي مسابقات دولية قادمة، منها تحدي القراءة العربي".
وأكد أنه رغم طفولته إلا أنه يقرأ خارج المنهج الدراسي، منها بعض الكتب البسيطة في قصص الأطفال وكذلك قصص الأنبياء وقصص الصحابة، كما لديه "طموح كبير لتوسيع دائرة القراءة لتشمل الكثير من الكتب هذا العام بإذن الله والذي يطمح أن يكون عام القراءة".
موهوب ومبتكر
وليس لدى العامر ملهم محدد في تفجير طاقاته ومواهبه في الإلقاء الذي أصبح يستهويه، معربا عن أمله "أن يكون مبدعا به بشكل أكبر وأكثر احترافية إذا ما تهيأت الظروف لتنمية موهبته في هذا المجال".
وعن وصف محمد فواز العامر بـ"المبتكر اليمني الصغير"، أكد لـ"العين الإخبارية" أنه لقب منحته له "وزارة الصناعة والتجارة اليمنية بعد فوز مشروع صناعة المجسمات قبل أكثر من 3 أعوام، وهو عبارة عن مشغولات مصنوعة من سعف النخيل ومن القش وتحاكي المنازل والفن المعماري ومناضد ونماذج لسفن شراعية".
كما اختارته أكاديمية سفراء الثقافة العربية بسفير الطفولة في اليمن، وكذلك انضم باكرا لإحدى المنظمات الدولية ليكون له شرف تبني قضايا الأطفال والدفاع عن حقوقهم، وفقا للعامر.
أما مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للمبتكر الصغير فتعد "النافذة الأكبر والأسهل للوصول إلى الجمهور لعرض مواهبي وإيصال الرسالة التي أحب ويوجد وسائل أخرى لكنها قليلة ومحدودة التأثير".
الحرب.. ونصائح
وعن انعكاسات الحرب التي تضرب اليمن، يشير إلى أنها تسببت بحرمانه من الإبداع ومن العائد المالي في ظل غياب رسمي لتبني المواهب باستثناء العائد الذي حصل عليه من جائز المركز الأول بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وسينمي بما كسب مواهبه، كما تحدث.
كما أن قوانين البلد تمنع الأطفال من العمل بشكل رسمي مع أي جهة، ويعتبرون ذلك محاربة لعمالة الأطفال.
ووجه الطفل اليمني نصائح لأقرانه بأن "يقوموا بتنمية مواهب الإلقاء لديهم فهي موهبة الأنبياء والصالحين وموهبة الزعماء والمؤثرين في هذا العالم"، كما يرى العامر في مقابلته مع "العين الإخبارية".
ورغم أن موهبة الإلقاء تصنف في ذيل قائمة المواهب لدى معظم القائمين على المواهب محليا ودوليا، لكن الطفل العامر يعتبرها "الموهبة الأم لجميع المواهب لأنه يمكن من خلال الإلقاء تقديم وإيصال الرسائل للعالم أجمع برسالة أوضح وأجهر وأبلغ صوت".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز