الجيش اليمني يتقدم بمأرب.. وخسائر فادحة للحوثي
أعلنت قوات الجيش اليمني، الإثنين، تحقيق تقدم ميداني ودحر مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من "مواقع مهمة" في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وتستمر مليشيا الحوثي في النزيف البشري في مأرب عقب فشلها منذ آخر هجوم بري غير مسبوق شنته بـ7 فبراير/ شباط الماضي، في إحراز أي مكاسب ذات قيمة لاجتياح المحافظة، وذلك إثر الضربات الموجعة للجيش والقبائل ومقاتلات التحالف بقيادة السعودية.
واتسعت رقعة المعارك الضارية في مأرب جنوبا من جبهة جبل مراد ورحبة وحتى الغرب من المحور الأكثر شدة من جبهات صرواح، ووصلت إلى "الجدعان" في الشمال الغربي من المحافظة النفطية.
وذكر الجيش اليمني، في بيان، أن قواته مسنودة برجال القبائل "نجحت في هجوم عسكري عكسي من دحر مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا من مواقع مهمة في جبهة المشجح في مديرية صرواح غربي مأرب".
ووصف البيان المواقع التي تم دحر مليشيا الحوثي منها أنها "مواقع استراتيجية"، مشيرا إلى تقهقر مجموعات الانقلاب عقب تكبدها عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدة آليات للمتمردين.
وأكد الجيش اليمني اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار فخختها المليشيات الحوثية بالمتفجرات، وذلك أثناء مساعيها استهداف مواقع قواته في ذات الجبهة.
بالتزامن، تصدت قوات الجيش اليمني ورجال القبائل لهجوم بري جديد شنته المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا في جبهة "الكسارة" في صرواح.
وبحسب البيان فقد "أجبر الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب المليشيا الحوثية على التراجع بعد تكبدها قتلى وجرحى في صفوفها".
وأشار إلى قصف المدفعية الثقيلة للجيش اليمني تعزيزات استقدمتها المليشيات الحوثية للكسارة، ما أدى إلى تدمير عدة آليات ومصرع من كان على متنها.
وفي جبهة المخدرة إحدى جبهات الجدعان إلى الجهة الشمالية الغربية، أطاح كمين محكم للجيش اليمني ورجال القبائل بنحو 10 عناصر بصفوف المليشيات بينهم قيادي حوثي، وفقا للبيان.
في السياق، قتل عدد من عناصر المليشيا الحوثية بينهم قيادات وأصيب آخرون، في معارك شرسة شهدتها جبهة جبل "مراد"، وهي جبهة تعد أكثر تماسكا وردعا من غيرها بفعل دفاع رجال قبيلة مراد القوية عن ديارهم.
وشاركت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، في سلسلة من الضربات لإسناد الجيش اليمني بشكل مباشر خلال المعارك ولدك التعزيزات الحوثية التي تتدفق من صنعاء والجوف والبيضاء للمحافظة.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية مواقع وتعزيزات للمليشيات على أطراف المحافظة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة، طبقا لذات البيان.
ومأرب هي محافظة نفطية غنية بالغاز، تملك موقعا استراتيجيا هاما على الخط الحيوي الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وتستعر فيها المواجهات منذ العام الماضي.
وخسرت المليشيات الحوثية آلاف القتلى والجرحى وأخرى مادية كبيرة، وذلك على أيدي الجيش اليمني ورجال القبائل وضربات قاصمة للتحالف العربي.