اليمن: مأرب حائط صد للمد الإيراني بالمنطقة
أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، أن مدينة مأرب تعد بمثابة حائط لصد مشروع تصدير الثورة الخمينية والمد الإيراني في المنطقة.
وقالت حكومة اليمن على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن النظام الإيراني ومليشياته الطائفية دفعوا بكافة إمكانياتهم السياسية والإعلامية والعسكرية خلال الأشهر الماضية لدعم مليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات محافظة مأرب في محاولة لاجتياحها.
وأوضح المسؤول اليمني في سلسلة تدوينات على موقع "تويتر" أن الجيش اليمني ورجال قبائل مأرب يخوضون بدعم وإسناد من التحالف بقيادة السعودية معركة تاريخية فاصلة نيابة عن الأمة العربية.
وأشار إلى أن انتصارهم يعني إسقاط المشروع التوسعي الإيراني، وأن "انكسارهم لا سمح الله انتكاسة للأمة العربية جمعاء"، حد قوله.
ودعا الوزير اليمني الدول والشعوب العربية لإعلان موقف واضح من السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، ودفعها مليشيا الحوثي لتصعيد وتيرة العمليات العسكرية في مأرب.
وأكد الإرياني أن إيران تقوض جهود التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام، والتي أدت إلى استمرار شلال الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.
من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، تلاشي أطماع الإرهاب الحوثي وإيران مع مرور الوقت في مأرب.
وذكر "بن عزيز" في تدوينة على موقع تويتر، أن "تلاشي الاطماع الإيرانية ناتجة بفعل استبسال أبطال الجيش اليمني ومعهم رجال قبائل مأرب وكل أحرار اليمن في تنفيذ المهام القتالية "
إفشال المخطط
وأكد رئيس أركان الجيش اليمني أنه "بفعل تضحيات الجيش والقبائل وبإسناد ودعم كبير من تحالف دعم الشرعية باليمن تحوا حلم الحوثيين وإيران إلى كابوس مرعب".
ومأرب هي محافظة نفطية غنية بالغاز، وتتمتع بموقع استراتيجي هام على الخط الحيوي الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية.
وتستعر المواجهات في مأرب من محوري الشمال الشرقي والغربي إلى المحور الغربي (القلب) والمحور الجنوبي، لكنها تشتد على نحو مكثف غربا منذ فبراير الماضي.
وتكبدت المليشيات آلاف القتلى والجرحى فضلا عن خسائر كبيرة بالمعدات وقد تضاعفت أكثر عقب تكثيف المتمردين بدعما إيرانيا هجومهم الشرس مؤخرا.