جهود إماراتية توعوية لإنقاذ الغرقى في «أخطر مواسم السباحة» باليمن
أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، الجمعة، غرق شاب وإنقاذ 7 آخرين في بحر العرب، وذلك بالتزامن مع جهود إماراتية توعوية في إسعاف الغرقى.
وقالت قوات خفر السواحل في محافظة حضرموت في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن 8 شباب تعرضوا للغرق في مناطق مختلفة من سواحل مدينة المكلا، حاضرة المحافظة، ما دفع فرق البحث والإنقاذ للتدخل في انتشالهم وإسعافهم إلى أحد مستشفيات المدينة.
وأشارت إلى أن شاباً توفي بعد ساعات من نقله إلى مستشفى ابن سيناء في المكلا، فيما كانت الحالة الصحية للسبعة الآخرين مستقرة.
ودعت خفر السواحل اليمنية، المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر في أثناء ممارسة السباحة في البحر، والالتزام باللوائح الإرشادية التحذيرية، وعدم السباحة في الأماكن الخطرة والعميقة، والالتزام بارتداء سترة النجاة.
جهود إماراتية
في السياق، تقود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت بالشراكة مع قوات خفر السواحل جهود توعوية حول قواعد الأمن والسلامة في أثناء السباحة، وطرق الإنعاش وإسعاف الحالات التي تتعرض للغرق.
وتأتي هذه الجهود التي تمثلت بورش تدريبية حول إسعاف الغريق والإنعاش القلبي الرئوي في حضرموت، بالتزامن مع بدء موسم البلدة السنوي والذي يشهد زيادة في حوادث الغرق إثر إقبال الآلاف للسباحة في بحر العرب.
وقال مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، حميد راشد الشامسي، إن هذه "الورشة تأتي في إطار الجهود الإماراتية لتعزيز الوعي والمهارات الإسعافية لدى سكان المناطق الساحلية، خصوصاً في موسم ازدياد الحركة السياحية البحرية".
وأضاف أن تعاون الهلال الأحمر الإماراتي مع قوات خفر السواحل يأتي "لضمان سلامة المواطنين والزوار على الشواطئ وفي البحر، خلال موسم البلدة السياحي".
شارك في الورشة عدد من متطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والعاملين في المرافق السياحية والبحرية بالمكلا.
وتناولت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية لإنقاذ الغرقى وإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي لهم.
ويأتي تنظيم ورش التوعية في إطار الجهود الإماراتية المستمرة لتعزيز الثقافة الإسعافية في المجتمع، وضمان جاهزية المواطنين والمقيمين للتعامل مع الحالات الطارئة على الشواطئ والبحر خلال موسم السياحة الصيفية.
موسم نجم البلدة
ويبدأ موسم أو نجم "البلدة"، السياحي منتصف يوليو/تموز من كل عام، وهي ظاهرة طبيعية تظل فيها مياه البحر باردة على مدى 20 يوماً.
وتجذب هذه الظاهرة آلاف اليمنيين الذين يتدفقون إلى حضرموت من محافظات مختلفة لاعتقادهم أن السباحة في هذا الموسم تعالج الكثير من الأمراض من خلال الاستجمام والاستحمام وهو ما يعرض الكثيرين للغرق ويخلف تحديات إضافية على السلطات بحضرموت.
كما يسهم هذا الموسم الذي يستقبله اليمنيون بالاحتفالات الشعبية على ضفاف بحر العرب في مدن حضرموت، بشكل كبير في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة الساحلية، وفقا لمواطنين.