بعد مقتل أحدهم بمعتقل الحوثي.. مطالبات بإطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية
أدانت اليمن وفرنسا، الخميس، وفاة موظف يعمل لدى السفارة الأمريكية كانت تتخذه مليشيات الحوثي رهينة في معتقلاتها السرية بالعاصمة صنعاء.
وكان الموظف المتقاعد عبدالحميد العجمي في السفارة الأمريكية بصنعاء لفظ أنفاسه الأخيرة داخل معتقل سري لمليشيات الحوثي الإرهابية بعد شهور من اختطافه مع زملائه دون السماح لأسرته بزيارته.
واستنكرت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني بأشد العبارات جريمة مقتل العجمي بعد 8 أشهر من اختطافه من منزله وإخفائه قسريا، وممارسة صنوف التعذيب النفسي والجسدي بحقه، وحرمانه من أبسط حقوقه بما فيها تناول الأدوية.
وجدد الوزير اليمني التذكير بوجود (12) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن، مخفيين قسريا في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية في ظروف غامضة.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لا توجه لهم أي تهم، أو تسمح لهم بمقابلة أسرهم، في انتهاك سافر وغير مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وطالب الإرياني بضغط دولي حقيقي على مليشيا الحوثي لإطلاق فوري لباقي المختطفين من موظفي السفارة والأمم المتحدة من معتقلاتها، وملاحقة القادة الحوثيين المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، مقدما التعازي لأسرة وزملاء "عبدالحميد العجمي"وطاقم السفارة الأمريكية لدى اليمن.
بدورها، أعربت الحكومة الفرنسية عن عمق حزنها لوفاة الموظف المحلي المتقاعد في السفارة الأمريكية في اليمن، عبدالحميد العجمي، في أحد معتقلات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وفي بيان صادر عن الحكومة نشرته السفارة الفرنسية لدى اليمن قدمت أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الضحية، منددة بجريمة اختطاف البعثات الدبلوماسية.
وطالب فرنسا بالإفراج عن جميع الموظفين المحليين العاملين في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة المحتجزين بشكل تعسفي من قبل الحوثيين منذ عدة أشهر.
في وقت سابق، فجر الخميس، أكد متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الموظف المتقاعد في السفارة الأمريكية في صنعاء عبدالحميد العجمي توفي داخل المعتقل لمليشيات الحوثي بعد اعتقاله في سجن سري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وهذا أول معتقل يقضي داخل معتقلات مليشيات الحوثي السرية من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، ويرجح أنه لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه للتعذيب الوحشي ومنعه من استخدام الدواء وتدهور حالته الصحية.
ولا يزال يعتقل الحوثيون نحو 12 موظفا محليا يمنيا يعملون بالسفارة الأمريكية لدى اليمن وتتخذهم المليشيات الانقلابية رهائن ولا تعرف عنهم أسرهم شيئا منذ اعتقالهم بشكل جماعي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد سلسلة الاعتقالات، لجأت المليشيات الحوثي المدعومة من إيران لعملية اقتحام السفارة الأمريكية الكائن في شارع "شيراتون"، بصنعاء لاحقا في جريمة تدرج ضمن تكتيك "جس النبض" للإدارة الأمريكية.
والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات مؤخرا.