حكومة اليمن تطلب دعما أوروبيا عاجلا لإنقاذ الريال
طالب رئيس الوزراء اليمني، الثلاثاء، بعثة الاتحاد الأوروبي بتوفير الدعم العاجل لحكومته لمواجهة تدهور العملة المحلية وحل الأزمة الاقتصادية.
جاء ذلك، خلال اجتماع معين عبدالملك مع بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، والتي تزور العاصمة المؤقتة عدن كرسالة دعم أوروبية للحكومة لمواجهة التحديات القائمة، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وأطلع عبدالملك، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، على مختلف التطورات والتحديات المستجدة وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية وتضخم أسعار السلع، وأولويات الحكومة للتعامل معها وفق مسار عاجل على المدى القصير والدعم الإقليمي والدولي المطلوب، على طريق البدء بتطبيق خطة عامة للاستقرار الاقتصادي.
وأكد عبدالملك على أهمية الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية وإسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة المواطن اليمني.
ولفت إلى الإصلاحات العاجلة التي اتخذتها الحكومة اليمنية لوقف تدهور العملة وتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة لإنجاز هذه الإصلاحات، وما يتطلبه ذلك من حزمة دعم اقتصادي عاجلة.
وقال "لابد أن يكون الملف الاقتصادي أولوية في عمل الشركاء على المستوى الإقليمي والدولي، فالمدخل لحل الأزمة الإنسانية هو معالجة الأزمة الاقتصادية".
وأعرب عبدالملك عن أسفه كون الفترة الماضية لم يكن الاقتصاد ضمن أجندة المجتمع الدولي، وقال: "نتطلع في المدى القصير إلى أن يكون دعم الحكومة على رأس الأولويات لمواجهة التحديات وإنقاذ الوضع الراهن".
كما أعرب عن تقديره وثقته في استمرار مواقف الاتحاد والدول الأوروبية والمجتمع الدولي المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية.
وأكد على التزام الحكومة بتوجيه بوصلتها بجانب معركتها في إنهاء الانقلاب الحوثي واستكمال استعادة الدولة، نحو الإصلاح الحقيقي والجدي بعيدا عن الإعاقات والعراقيل التي حالت في الماضي دون تحقيق الإصلاح في الجوانب المالية والإدارية ومكافحة الفساد.
وأعربت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي إلى اليمن، عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء اليمني وأتهم سيعملون على تقديم الدعم اللازم للحكومة لمساعدتها.
وفيما أشاروا إلى أن هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية وبقائها وتواجدها في عدن ضروري، أكدوا الحرص على الذهاب أبعد من تقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد دعم اقتصادي حقيقي لمساعدة الحكومة في مهامها، بالتوازي مع مواصلة دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز