قيادي يمني: أبطال الإمارات سجلوا ملحمة من أهم المعارك ضد الحوثي
العميد سمير حسن يقول لـ"العين الإخبارية" إن القوات الإماراتية المسلحة سطرت ملاحم بطولية عظيمة، بعد أن غيرت بدماء شهدائها موازين المعركة
أكد القيادي في المقاومة الوطنية اليمنية العميد سمير حسن أن القوات الإماراتية المسلحة سطرت ملاحم بطولية عظيمة منذ اليوم الأول لمشاركتها ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد أن غيرت بدماء شهدائها موازين المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
- مسؤول يمني لـ"العين الإخبارية": الإمارات لعبت دورا رائدا لإنقاذ اليمن
- الإمارات: تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن اليمن غير محايد
وقال القيادي اليمني- في تصريح لـ"العين الإخبارية"- إن أبطال الإمارات سجلوا خلال العام الجاري ملحمة تعد من أهم المعارك ضد مليشيا الحوثي، عقب تطهير مديريات الساحل الغربي والمديريات الجبلية الاستراتيجية المطلة عليها من مضيق باب المندب في محافظة تعز حتى عمق مدينة وميناء الحديدة.
بطولات شهداء الإمارات
وأشاد حسن بالبطولات التي قدمها شهداء الإمارات، قائلا: "قصصهم عظيمة، واستبسل الجميع بالتضحية والفداء والإقدام والشجاعة والتنكيل بالمليشيات في كل المناطق والجبهات اليمنية".
وبعث المسؤول العسكري بألوية "حراس الجمهورية" برسالتي شكر وعرفان من المقاتل اليمني إلى المقاتل الإماراتي وجميع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مفادها بأن يوم الشهيد رسم ملامح التاريخ العربي، ودماء الشهداء في اليمن كانت دفاعا عن الدين وعن الأمن القومي.
كما بعث في رسالة أخرى، من الشعب اليمني إلى الشعب الإماراتي كجسد عربي واحد يتداعى من أقصاه إلى أدناه، وأن يوم الشهيد يوم يحفظه تراب اليمن، وقد طهرت الدماء الجزء الأكبر من أذرع إيران المتمثلة في المليشيات الحوثية الإرهابية التي أرادت تحويل البلد إلى ساحة حروب بالوكالة عن إيران ومنصة إطلاق للصواريخ الباليستية وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، تقلد أربعة أبطال في القوات المسلحة الإماراتية بين قوات عربية مختلفة مهمة تحرير الجبال المطلة على الساحل الغربي، ضمن الاستعدادات لحماية خلفية القوات اليمنية المشتركة التي كانت تتوغل في محور قتالي آخر نحو مدينة الحديدة وبمشاركة وحدات إماراتية عدة.
لم تمر ساعات طويلة لتنجح تلك المهمة الصعبة، وتقهقرت مليشيا الحوثي تحت ضربات الأبطال الذين عبروا وسط حقول الموت وآلاف المتفجرات، قبيل تثبيت المواقع الاسترتيجية بدمائهم، وعلى وقع ارتقاء أرواحهم الطاهرة عبرت القوات نحو مدينة الحديدة، في صورة بطولة مصغرة للتضحية بالنفس في سبيل اليمن العربي.
حماية الملاحة
وأكد القائد العسكري أن دماء شهداء الإمارات مثلت مددا أكبر، وبفضلها تغيرت موازين المعركة جذريا ضد المليشيا المدعومة من إيران التي فقدت الجزء الأكبر من تمددها في جميع المحافظات، وباتت المعارك في قلب معقلها الرئيسي "صعدة"، فيما سقطت عسكريا مدينة وميناء الحديدة العمود الاقتصادي للحوثيين.
وأضاف قائلا: "الدور الإماراتي محوري في عمليتي الحزم والأمل، إذ إنه لم يتوقف عند الضربات الجوية، وشيد بدماء الشهداء من قواته حائط حماية للملاحة ضد الشحنات الإيرانية المهربة لمليشيا الحوثي عبر سواحل اليمن قبل الانقضاض الأخير على كهوفها".
أدوار متعددة
لم يقتصر دور الإمارات على المجال العسكري فقط، بل امتد إلى عملية تأمين المناطق المحررة بتدريب وحدات أمنية لملاحقة عناصر الإرهاب الحوثية والتنظيمات المشابهة لها، بحسب العميد سمير القيادي في القوات المشتركة بالساحل الغربي.
وأوضح أن الدور الإماراتي الإنساني الموازي للعمليات في أرض المعركة كان سندا قويا في إغاثة المدنيين، للتخفيف من معاناة الأهالي، كما أدت التدخلات النوعية العاجلة وفتح الطرق الآمنة إلى إنقاذ عشرات الأسر العالقة في مناطق المواجهات.
ولفت إلى أن معركة عيال زايد الإنسانية تمثلت في تقديم الخدمات الطبية وتمشيط المناطق من الألغام، التي تعد السلاح الفتاك بالمدنيين العزل ومعركة الحوثي المستقبلية.