قال محمد الأشول وزير الصناعة والتجارة اليمني، إن العالم اليوم يشهد تنظيم فعالية حيوية على مسار تسريع استشراف نظام متعدد الأطراف للتجارة الحرة والعادلة.
وأشار في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إلى أن انعقاد المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، في دولة عربية خليجية، وتحديداً في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، ظاهرة رائعة، ومن المتوقع أن تُفضي إلى مخرجات قوية وقرارات ممتازة على مستوى التجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وانطلقت في أبوظبي فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية التي تستمر حتى 29 فبراير/شباط الجاري. ويشارك في المؤتمر وزراء التجارة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم، الذين سيجرون نقاشات حول القواعد واللوائح الناظمة لأنشطة التجارة العالمية ويبحثون إعادة تشكيل مستقبلها.
وأكد وزير الصناعة والتجارة اليمني أن ما يحدث في البحر الأحمر هو أعمال إرهابية وقرصنة، ومؤشر خطير، إذ يُعد بمثابة اعتداء كبير على الممرات الدولية وعلى سلاسل الإمداد، فتكاليف الشحن والتأمين تضاعفت بنحو 3 أمثال، الأمر الذي أدى إلى ندرة مرور السفن والبواخر بالبحر الأحمر والبحث عن مسارات ملاحية أخرى، وهذا بطبيعة الحال سيفاقم التداعيات السلبية على حياة الشعوب، سواء في اليمن أو بمحيط الإقليم عامة.
وأعرب محمد الأشول عن أمله في استقرار الأوضاع، لأن الاعتداء على الممرات التجارية، هو اعتداء على الحضارات، لارتباطهما الوثيق ببعض.
وأثنى وزير الصناعة والتجارة اليمني على العلاقات الطبية التي تجمع بين دولة الإمارات واليمن، مشيراً إلى التفاعل الكبير والتنسيق المميز بين الطرفين في الجوانب التجارية، والذي تطمح اليمن إلى تعزيزه وتوسعه.
وشدد الأشول على أن دولة الإمارات أصبحت رقماً إقليمياً ودولياً انطلاقاً من مواقفها ومكانتها الكبيرة وموقعها التنافسي واحتضانها لمثل هذه الفعالية الكبيرة، مشيراً إلى تبرعاتها الكبيرة لتحسين النظام التجاري العالمي، فهناك ثقة كبيرة من مختلف الشركاء ومديرة منظمة التجارة العالمية، بتحقيق تقدم كبير في الاجتماعات التي تستضيفها أبوظبي على مسار التجارة العالمية.
ويشارك في المؤتمر 175 وفداً من أعضاء المنظمة، والأعضاء بصفة مراقب، إلى جانب قادة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني، الأمر الذي يتيح للمجتمع الدولي فرصة التعاون من أجل التوصل إلى نظام تجاري أكثر كفاءة واستدامة وشمولاً.
وتعد المؤتمرات الوزارية أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة التجارة العالمية، وهي بمثابة منتديات مهمة لأعضاء المنظمة البالغ عددهم 164 عضوا لمعالجة التحديات التجارية وتطوير قواعد التجارة ووضع أجندة سياسات التجارة العالمية.
ويسعى المشاركون في المؤتمر الوزاري الثالث عشر، إلى الاستفادة مما تم تحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر الذي عُقد في جنيف في يونيو/حزيران 2022، الذي شهد إنجازات كبيرة فيما يتعلق بدعم مصايد الأسماك والأمن الغذائي والتجارة الإلكترونية.