خارطة السلام اليمنية.. رفض حكومي وموافقة "مائعة" من الانقلابيين

بينما أعلنت الحكومة اليمنية رفضا صريحا لخارطة السلام اليمنية، أبدى الانقلابيون الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح "موافقة مائعة".

بينما أعلنت الحكومة اليمنية رفضاً صريحاً لخارطة السلام اليمنية، التي تقدم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أبدى الانقلابيون الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ما يمكن وصفه بـ"الموافقة المائعة".

وفي مسعى للحصول على مزيد من المكاسب، لم يظهر الانقلابيون موافقة صريحة على الخارطة الأممية، ووصفها المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، بأنها "تمثل أرضية قابلة للنقاش"، على الرغم من احتوائها على "اختلالات جوهرية".

وقال،  اليوم الأحد، في تعليق على صفحته الرسمية بـ"فيس بوك": "الورقة الأممية بها اختلالات محورية، مثل زمن تنفيذ بنودها والتوافق على سلطة تنفيذية، واعتماد ترتيبات أمنية لطرف دون آخر، وغير ذلك، ومع هذا يمكن تمثل أرضية قابلة للنقاش".

في المقابل، رفضت القيادة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي الخارطة الأممية، والتي اعتبرتها تراجعاً عن القرارات الدولية والمرجعيات المتفق عليها.

وقال الرئيس هادي، اليوم الأحد، إن خارطة الطريق غير عادلة كونها تعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع، بل التفافاً عليه وعلى المبادرة الخليجية ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية.

وتابع خلال ترؤسه لاجتماع ضم مستشاريه، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي: "إن قراراتنا اليوم لا بد أن تكون مستوعبة لكل المواقف السياسية والمجتمعية والشعبية وآمال وتطلعات شعبنا اليمني بتحقيق الأمن والاستقرار الدائم والشامل".

وأضاف "نعمل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقرار والتنمية وإنهاء معاناته الكارثية جراء انتهاكات تحالف الشر الانقلابي وحروبه العبثية، لكن كل ذلك قوبل بمزيد من الغطرسة وممارسة الإرهاب والإجرام الذي تعدى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهو ما يؤكد أن شرعنة بقاء هذه العصابة الإجرامية والتساهل معها سيمثل خطراً دائماً ليس على اليمن فحسب بل على دول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع".