"بناء جيش بعيدا عن الولاءات".. أول تصريحات لرئيس المجلس الرئاسي اليمني
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الجمعة، على ضرورة بناء الجيش وفق أسس علمية ووطنية صحيحة بعيداً عن المحسوبية والولاءات الضيقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز "اطلع خلاله على سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات"، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
واستمع العليمي إلى "شرح مفصل من أركان الجيش اليمني على سير العمليات العسكرية في كافة الجبهات والتزام الجيش بوقف إطلاق النار تنفيذاً للهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، وكذا التجاوزات التي ترتكبها مليشيات الحوثي وخرقها للهدنة المعلنة في كافة جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن "المرحلة الراهنة استثنائية وحساسة وتتطلب من الجميع تضافر الجهود والوقوف صفاً واحداً للسير نحو تحقيق حلم أبناء الشعب اليمني في يمن موحد ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام والبدء بعملية الإعمار".
وأشار إلى أن "الجميع يستشعر هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والتي تتطلب من الجميع تجاوز الخلافات والترفع عنها من أجل الدفع باليمن إلى بر الأمان والخروج من هذه الحرب التي ألقت بظلالها على مجمل الأوضاع لاسيما الاقتصادية".
وشدد على "ضرورة بناء الجيش وفق أسس علمية ووطنية صحيحة بعيداً عن المحسوبية والولاءات الضيقة، من أجل تجسيد روح الوطن الواحد في كل وحدة عسكرية".
وفيما ثمّن جهود وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في عملية البناء والتأهيل والتدريب وتخريج عدد من الدفاعات في مختلف المجالات والتي ساهمت بشكل كبير في إحداث تغيير في الجانب العسكري"، أكد "أهمية بذل المزيد من الجهد في التدريب والتأهيل في كافة الوحدات".
كما ثمن العليمي "جهود الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الداعمة للجيش اليمني".
وهذه هي أول تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي منذ تسلمه السلطة في اليمن.
وكانت رئاسة الجمهورية اليمنية أعلنت، أمس الخميس، تشكيل مجلس رئاسي بقيادة رشاد العليمي وعضوية 7 آخرين بدرجة نائب بصلاحيات كاملة.
وفوض عبدربه منصور هادي، الذي تم انتخابه 2012 رئيسا للبلاد، مجلس القيادة الرئاسي الجديد بكامل صلاحياته وصلاحيات نائب الرئيس، طبقا للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أحد أهم 3 مرجعيات دولية للشرعية.