مشاورات الحكومة اليمنية.. أجواء "إيجابية" قبل المهلة
عبدالملك، أطلع هيئة رئاسة مجلس النواب، والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، على سير المشاورات الجارية مع القوى السياسية
وصف رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبدالملك، النقاشات التي خاضها مع المكونات السياسية من أجل تشكيل الحكومة المرتقبة بـ"الإيجابية".
يأتي ذلك قبل أسبوع من انتهاء المهلة التي حددتها آلية تسريع اتفاق الرياض.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن عبدالملك، أطلع هيئة رئاسة مجلس النواب، والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، على سير المشاورات الجارية مع المكونات والقوى السياسية لتشكيل الحكومة، ووضع الخطوط العريضة لأولويات مهامها.
وذكر عبدالملك، أن اللقاءات التي تمت خلال الفترة الماضية مع المكونات اليمنية، "لم تقتصر فقط على مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، بل ركزت في المقام الأول على رسم خططها وأولوياتها بما يستجيب لتطلعات المواطنين".
وأكد عبدالملك، أن جميع المكونات، أبدت حرصها على تشكيل حكومة كفاءات وطنية من ذوي الخبرة والاختصاص من القوى السياسية تستطيع القيام بواجباتها بشكل فاعل".
وترتكز أولويات العمل المشترك للحكومة المرتقبة على "تحقيق الاستقرار السياسي وتمكين أجهزة الدولة ومؤسساتها من العمل من العاصمة المؤقتة عدن والقيام بمهامها، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية".
وشدد عبدالملك، على مسؤولية الجميع في خروج هذه الحكومة الى النور "وفق المدة الزمنية المحددة" بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
ولفت إلى مجمل التحديات ورؤيته للتعامل معها وفق مبدأ الأولويات العاجلة والتي تراعي تحقيق إنجازات سريعة وملموسة تنعكس بشكل مباشر على تحسين معيشة المواطنين.
وأكد عبدالملك، أن الحكومة الجديدة، وبتكاتف وتعاضد من الجميع، سوف تنهض بمسؤولياتها في إيجاد حلول لهذه المشاكل وبشكل عاجل، مشددا على أهمية إنجاز الخطوات الأخيرة من تشكيل الحكومة والمسؤولية التكاملية للجميع في هذا الجانب.
وحسب الوكالة، فقد أكد الاجتماع، أهمية استكمال مشاورات تشكيل الحكومة وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتنفيذ الشق العسكري والأمني وفق الجدول الزمني.
وأبدت قيادات البرلمان وهيئة المستشارين، دعمها الكامل لرئيس الوزراء المكلف في ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والمهنية والشفافية في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة ضمن آلية واضحة، بما يضمن إيجاد حكومة فاعلة تنجح في إعادة بث روح الثقة بالمؤسسات واستعادة هيبة الدولة والبت بالملفات المتراكمة والعالقة والتي تتعلق بشؤون المواطنين.
وفيما تم التشديد على ضرورة إيلاء مكافحة الفساد بمختلف أنواعه أولوية قصوى في برنامج وخطة الحكومة الجديدة، طالبت هيئة البرلمان وهيئة المستشارين بمراعاة تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة.
وفي السياق ذاته، أثنى رئيس الحكومة المكلف على وضوح الرؤية التي تحملها القيادة الجديدة لمحافظة عدن واعتمادها مبدأ الأولويات الملحة للعمل عليها وتحقيق إنجازات ملموسة تنعكس بشكل سريع على حياة المواطنين اليومية وتعيد الاعتبار للمدينة.
وأكد عبدالملك، لدى لقائه محافظ عدن، أحمد حامد لملس، ومدير عام شرطة محافظة عدن اللواء أحمد محمد الحامدي، أن الحكومة ستكون عونا وسندا لتنفيذ هذه الرؤية بما تحمله من مقترحات تراعي التحديات القائمة وتتعاطى معها بمسؤولية وفاعلية، وفقا للوكالة الرسمية.
وأشار عبدالملك، إلى أن عنوان المرحلة القادمة في العاصمة المؤقتة عدن هي "تفعيل عمل مؤسسات الدولة وتوحيد القرار الأمني تحت مظلة الدولة بموجب اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز