يمنيون لـ"العين الإخبارية": المجلس الرئاسي بارقة أمل منشودة
بعث تشكيل مجلس قيادة رئاسي باليمن، الآمال في الشارع والذي ساده تفاؤل واسع على أن تساهم الخطوة في نقل البلاد من الحرب إلى السلام.
واعتبر يمنيون نقل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي يضم كافة القوى الفاعلة خطوة تاريخية من شأنها أن تضع حدا للحرب التي تدخل عامها الثامن على أمل أن تقبل مليشيات الحوثي الجلوس للسلام بعيدا عن فوهة البنادق.
"العين الإخبارية" نزلت للشارع اليمني والتقت عددا من المواطنين الذين اعتبروا تشكيل مجلس القيادة الرئاسي "بارقة أمل منشودة" يدخل هذا البلد عهدا جديدا يسوده الاستقرار.
تحول تاريخي
يعد تشكيل المجلس الرئاسي تحولا تاريخيا مهما لفتح أفق مرحلة جديدة وتوحيد الصف اليمني.
ووفقا للمواطن اليمني عبدربه القميشي فإن إنشاء مجلس قيادة رئاسي قرار صحيح في توقيت حساس وتحول مهم نحو مرحلة جديدة وفي خضم الحرب الحوثية.
وأعرب القميشي لـ"العين الإخبارية"، عن أمله أن يساهم المجلس الرئاسي في تغير سريع للأوضاع بما فيه الوضع الاقتصادي والإنساني ويعمل على توحيد الصفوف لطرد الحوثي ومكافحة الإرهاب.
أما المواطن اليمني وحيد ناصر فأكد لـ"العين الإخبارية" أن الانفراج السياسي الحاصل الآن، انعكس على الوضع الاقتصادي بتحسن سعر الصرف، وهذا مؤشر جيد سينعكس على الوضع برمته.
ويرى أن الوضع الاقتصادي دفع بالكثيرين إلى التذمر، لكن تشكيل مجلس رئاسي بموجب مشاورات الرياض دفع بالخطط التي تسهم في إعادة الوضع الاقتصادي إلى ما كان عليه، هو مبعث الفائل.
توحيد الصف اليمني
على صعيد الجبهة العسكرية التي عكس انقسامها انقسام المشهد السياسي، فإن تشكيل مجلس قيادة رئاسي من أقوى القادة تزامنا مع تقديم كل التنازلات للسلام يختبر جدية مليشيات الحوثي في تحقيق تسوية سلمية، وإلا سيكون الحسم هو آخر الحلول.
ومبعث التفائل بالنسبة إلى الطبيب اليمني وهيب سعيد، لـ"العين الإخبارية"، هو أن توحيد الصف المناويء لمليشيات الحوثي والذي كان مطلبا شعبيا منذ سنوات، من أجل تقوية الجبهة الداخلية، وهذا ما حققته مشاورات الرياض.
منصور جازم عبر هو الآخر عن مشاعره المتفائلة تجاه التطورات الجديدة، بأن تمسك الجبهة الداخلية هو الشيء الأكثر أهمية لطرف.
ويرى أن الأزمة المتعلقة بالرئاسة وإشراك الجميع في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحرجة، كانت خطوة موفقة.
ويوافقة مهدي الدريجة أحد ملاك محل خضروات في عدن الذي عبر لـ"العين الإخبارية"، عن أمله أن يحل مجلس القيادة الرئاسي كافة مشاكل النزاع بين الأطراف ويجبر مليشيات الحوثي على الجلوس للسلام.
وأشار إلى أن الفترة الولاية الانتقالية للرئيس هادي ظلت تعاني من صدمات ونزاعات إثر تعنت الأطراف ونأمل من القيادة الجديدة أن تقود اليمن إلى بر الأمان وتوفير أقل الخدمات الأساسية للمواطن اليمني البسيط
وثمن الدريجة دور الأشقاء في في التحالف العربي بقيادة السعودية على دعم الاقتصاد اليمني بــ3 مليارات دولار على أن تساهم في ضبط الأسعار وتوفير المشتقات النفطية
بدوره، طالب المهندس اليمني صلاح سالم حسين في تصريح لـ"العين الإخبارية"، مجلس القيادة الرئاسي بالعمل على تغيير المستوى المعيشي للمواطن الذي يعاني الأمرين بما فيه انعدام المواد البترولية.
وأضاف: "نأمل أن يساهم في تطبيع الوضع خاصة في المناطق المحررة وضمان تسليم الرواتب لعدة شهور وتحقيق العدالة الاجتماعية وأن يملك المجلس قادرة الرد على جرائم مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".
وكان الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، أعلن، الخميس، تشكيل مجلس رئاسي مكونا من رئيس المجلس رشاد العليمي و7 أعضاء آخرين بصلاحيات كاملة أبرزهم سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عيدروس الزبيدي.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز