دماء اليمنيين حلال للحوثي في رمضان.. نجاة وزير الدفاع من الاغتيال
في تصعيد حوثي لم يراع حرمة شهر رمضان ولا محاولات التهدئة، نجا وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة استهدفت محافظ تعز.
هجوم نفذه الحوثيون قبل ساعات من الذكرى الثامنة لعاصفة الحزم بقيادة السعودية التي كانت بمثابة ضربة قاصمة للمشروع الإيراني في اليمن ووكلائه الحوثيين، بعد أن تبددت أوهام السيطرة على ربوعه.
وتعرض موكب كان يضم الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، لهجوم بطائرة مسيرة حوثية بمحافظة تعز، جنوبي اليمن.
مصادر إعلامية وعسكرية قالت لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي استهدفت بطائرة مسيرة موكب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان لدى تفقده جبهات "الكدحة" بمديرية المعافر غربي محافظة تعز في أحدث تصعيد خطير.
ووفقا للمصادر فإن قتيلا على الأقل سقط العديد من الجرحى، فيما تدمرت دوريات عسكرية ومركبات مدنية، بما فيها السيارة المدرعة لمحافظ تعز نبيل شمسان، فيما نجا كبار القادة العسكريين من الهجوم الغادر.
في السياق، قالت القوات المشتركة، في بيان، إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري والوفد المرافق له غادر مناطق الساحل الغربي متجها إلى مدينة عدن.
ويضم الوفد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وقائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء سلطان البقمي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن.
ويقود وفد من قوات التحالف العربي برئاسة اللواء البقمي، حراكا عسكريا واسعا في اليمن؛ حيث زار بمعية وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان باليمن الفريق الركن صغير بن عزير العديد من الجبهات والمحافظات في مسعى لحشد القوات وتعبئتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن، والتي أوقفت تمدد المشروع الإيراني فيه، وساهمت في ردع الانقلاب الحوثي وتحرير الجنوب والعديد من المناطق في الشمال على خطى استعادة العاصمة صنعاء.
استنكار حكومي
في السياق، استنكرت الحكومة اليمنية بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على محاولة اغتيال محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، باستهداف موكبه في منطقة الكدحة، في أثناء عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة -إيرانية الصنع- والذي أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين.
وأكدت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أن "استهداف مليشيات الحوثي رئيس السلطة التنفيذية (المدنية) في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيات التي لا تقيم اعتبارا لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس".
كما "يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيها الدؤوب الإضرار بأمنه وسكينته"، وفقا للوزير اليمني.
واعتبر الإرياني "هذا الاستهداف الآثم والذي يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية على أكثر من مستوى، يؤكد إصرارها على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن، بمغادرة مربع الصمت إزاء هذا التصعيد الخطير والمتواصل، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيات الحوثي، والشروع في إدراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.