إعلام تركي: يلدريم مرشح أردوغان الخاسر أنفق 100 ألف دولار على "تويتر"
بن علي يلدريم الذي خسر رئاسة إسطنبول أهدر 100 ألف دولار من المال العام لشراء حساب على موقع "تويتر" من أجل الترويج لنفسه في الانتخابات.
ذكرت وسائل إعلام تركية أن رئيس البرلمان السابق بن علي يلدريم، الذي خسر رئاسة بلدية إسطنبول، أهدر 100 ألف دولار من المال العام لشراء حساب على موقع "تويتر" من أجل الترويج لنفسه في الانتخابات المحلية الأخيرة.
- كاتب تركي: أكرم إمام أوغلو قادر على هزيمة أردوغان مستقبلا
- بعد خسارته الانتخابات.. أردوغان يسعى لتجميل صورة يلدريم بوظيفة جديدة
وحسب الموقع الإخباري "خبردار"؛ فقد أقنع أحد الأشخاص يلدريم بشراء حساب على تويتر، وبالفعل اقتنع الرجل بهذا الكلام، بحكم معرفته الضئيلة بالتكنولوجيا، ظنا منه أن هذا سيحشد له الأصوات في الصناديق الانتخابية.
وأضاف الموقع التركي أن "يلدريم اندهش لما علم أن الحساب ثمنه 100 ألف دولار، إلا أن الدهشة لم تستمر طويلا، خاصة عندما علم أن الحساب سيكون على شاكلة حسابات رؤساء أمريكا ونوابهم الذين يستخدمون أول حرفين من اسمهم وكنيتهم، ما يميزهم عن مئات الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون الموقع".
وتابع موقع "خبردار" أن "الرجل عزم النية لشراء الحساب لتأكده من أن حكومة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) أخذت على عاتقها دفع تكاليف الحملات الانتخابية للمرشحين من أموال الدولة، ما يعني أنه لن يدفع شيئاً من أمواله الخاصة".
وبمجرد أن دفع مرشح العدالة والتنمية الأموال إلى تويتر حصل على حساب مكون من حرفين فقط BY كاختصار لاسمه ولقبه (بن علي يلدريم).
وبالفعل استخدم يلدريم الحساب الذي يتابعه 56 ألف شخص فقط في الدعاية لحملته الانتخابية لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي خسرها لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
وأول تغريدة نشرها يلدريم، كانت ليلة الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس/آذار الماضي، وكانت عبارة عن صورة له أثناء حضوره إحدى الفعاليات".
ووفق المصدر ذاته، لم يغرد يلدريم على الحساب المذكور فيما بعد سوى مرتين، الأولى دعا فيها ناخبي إسطنبول للمشاركة بكثافة في الانتخابات، والأخرى قدم فيها الشكر لمن صوتوا له عقب انتهائها.
وفي 31 مارس/آذار الماضي، جرت الانتخابات المحلية في تركيا، حيث تنافس في الانتخابات 12 حزبا؛ هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
وتعرض حزب العدالة والتنمية (الحاكم) لأكبر انتكاسة في تاريخه، بخسارة إسطنبول وبلديتي العاصمة أنقرة وإزمير.
ودائما ما حذر الرئيس أردوغان أنصاره من مغبة الهزيمة في مدينة إسطنبول، حيث اعتبر أنه "إذا تعثرنا فيها، فقدنا قدرتنا في جميع أنحاء البلاد".
تحذيرات ترجمت مخاوف كبيرة من ضعف شعبية نظامه سرعان ما تجسدت على أرض الواقع، لتنتزع المعارضة حكم إسطنبول، الأهم في تركيا، وشريان الاقتصاد فيها، والرمز التاريخي والمجتمعي النابض بالذاكرة التركية المشتركة.