"حكماء المسلمين" والكنيسة الإنجيلية يستكملان "شباب صناع السلام"
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يبدي حرص مجلس الحكماء على مواصلة هذا المشروع الواعد وأن يشمل عدداً أكبر من الشباب من الشرق والغرب.
اتفق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والدكتور جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي على استكمال مشروع منتدى "شباب صناع السلام".
وأشاد الإمام الأكبر بتجربة منتدى "شباب صناع السلام"، الذي عُقِد في وقت سابق من عام 2018 في العاصمة البريطانية لندن بالتعاون بين مجلس حكماء المسلمين وكنيسة إنجلترا، وأظهر قدرة المؤسسات الدينية على تحقيق التقارب خصوصاً بين فئة الشباب.
وأبدى الإمام الطيب حرص مجلس الحكماء على مواصلة هذا المشروع الواعد وأن يشمل عدداً أكبر من الشباب من الشرق والغرب.
وأكد شيخ الأزهر الشريف أهمية بذل المزيد من الجهود المشتركة بين الأزهر ومجلس حكماء المسلمين وكنيسة إنجلترا من أجل تعزيز السلام وحل النزاعات ونشر قيم التعايش والسلام في القارة الأفريقية، من خلال برامج واقعية وطموحة تراعي الأوضاع التي تعيشها أفريقيا.
وأعرب جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، عن اعتزازه بمتانة العلاقة بين الجانبين، موضحاً أنَّ الحوار بين الأزهر وكانتربري بالشراكة مع مجلس حكماء المسلمين أسهم في تحقيق تقدم كبير في مجال التقارب بين الشرق والغرب.
وأطلق مجلس حكماء المسلمين منتدى "شباب صناع السلام" بالتعاون مع الأزهر والكنيسة الإنجيلية في يوليو/تموز 2018 بمشاركة مجموعة من الشباب المسلم والمسيحي من أوروبا والعالم العربي.
ويهدف المنتدى لتعظيم التأثير الفعال للشباب في مجتمعاتهم، ورفع قدرتهم على المساهمة في صُنع السلام حول العالم، وذلك من خلال المناقشات التفاعلية وورش العمل والمحاضرات التي استمرت لعدة أيام.
وعقد نقاش مفتوح بين الشباب والقادة الدينيين، وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور جاستن ويلبي بهدف تحقيق التواصل بين القادة والشباب من خلال الاستماع إلى رؤى الشباب ومقترحاتهم حول قضايا السلام والحوار والعيش المشترك.