يونس شلبي.. ملأ الدنيا ضحكاً ومات حزيناً وحيداً (بروفايل)
عاش الفنان المصري يونس شلبي حياة قاسية، إذ عرف منذ الصغر طعم اليتم، وقسوة الاحتياج، ورغم كل شيء نجح في إسعاد الملايين، ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال.
وبمناسبة ذكرى وفاة يونس شلبي، الشهير بـ"صانع البهجة" والتي تحل السبت، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على أيامه الأخيرة، ومرضه الذي أجبره على ملازمة الفراش، والابتعاد عن الساحة الفنية.
بداية يونس شلبي
في 31 مايو/ أيار 1941 ولد يونس شلبي بمدينة المنصورة، وعاش طفولة قاسية بعد رحيل والده وهو في الثالثة من عمره، الأمر الذي أفقده لذة وسحر الحياة.
مضت الأيام على الطفل الصغير بصعوبة بالغة، وكانت والدته حريصة على تعليمه، وبالفعل اقتحم مرحلة الشباب، والتحق بكلية التجارة، وعلى خشبة مسرح الجامعة برزت موهبته الفنية، ومن أجل دعمها التحق بمعهد الفنون المسرحية.
وفي عام 1969 أنهى دراسته بالمعهد، وراح يبحث عن فرصة يعبر من خلالها للجمهور، وبعد محاولات عديدة التقى بالمخرج المسرحي نبيل الألفي، الذي تحمس لموهبته ورشحه للمشاركة في العديد من العروض المسرحية.
تألق يونس شلبي في السينما من خلال مجموعة مهمة من الأفلام منها "الكرنك، الفرن"، وتوهج على شاشة التلفزيون من خلال مسلسلات "بوجي وطمطم، مطلوب عروسة، عيون"، ورغم زخم هذه الأعمال شكل المسرح نقلة نوعية في مشواره، إذ ذاعت شهرته من خلال "مدرسة المشاغبين" مع عادل إمام وسعيد صالح، و"العيال كبرت" التي قدم من خلالها شخصية "عاطف السكري".
دموع يونس شلبي
عرف المرض طريقه إلى يونس شلبي في عز نجوميته، وفي آخر مقابلة تلفزيونية، تحدث عن معاناة المرض وقال والدموع تتساقط من عينيه "أجريت عملية زراعة شرايين في القلب مرتين، في مصر والسعودية، وأجبرني المرض على بيع ممتلكاتي من أجل توفير نفقات العلاج".
وأوضح يونس شلبي في حواره أن عددا كبيرا من زملائه بالوسط الفني، توقفوا عن السؤال عنه، ولكنه رغم التجاهل يلتمس لهم الأعذار لأن ضغوط الحياة لا ترحم.
كانت أيام يونس شلبي الأخيرة صعبة، مثل البداية، ولكنه تحلى بالصبر والصمت حتى وافته المنية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز