ابتكار أول بشرة إلكترونية تستمد طاقتها من العرق
ابتكار أول بشرة إلكترونية تستمد طاقتها من العرق تلتصق بأجساد البشر وتستطيع التحكم بالأطراف الصناعية ومراقبة درجة الحرارة والألم
لسنوات عديدة والعلماء يواجهون الكثير من الصعوبات فيما يتعلق بابتكار أجهزة طبية تلتصق بأجساد البشر دون الحاجة إلى توصيلها ببطاريات كبيرة ومزعجة وأسلاك مسؤولة عن إمداد تلك الأجهزة بالطاقة تعوق حاملها عن ممارسة الحياة الطبيعية.
أخيرا ووفقا لموقع cnet.com، استطاع فريق من الباحثين التابعين لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا من حل المعادلة الصعبة بابتكارهم بشرة إلكترونية يمكن لصقها بالجسم لمراقبة الصحة العامة والمؤشرات الحيوية للإنسان دون الحاجة إلى أي أجهزة مرفقة.
- تقنية ذكاء اصطناعي تمكن الروبوتات من شم 10 روائح مختلفة
- "الذكاء الاصطناعي" توفر أملا جديدا لمرضى السكري
وأوضح وي جاو، رئيس الفريق البحثي، أن البشرة الإلكترونية الجديدة ستعمل على مراقبة درجات الحرارة والضغط وتحديد درجة الألم التي يشعر بها، بالإضافة إلى منح البشر من يمتلكون أطرافا صناعية التحكم بها بطريقة أكثر سلاسة ومثالية من خلال البلوتوث.
وشدد "جاو" على أن أكثر ما يميز البشرة الإلكترونية الجديدة هي أنها الابتكار الأول من نوعه في مجال التقنية القابلة للارتداء التي لا تحتاج إلى بطاريات أو أي أجهزة مرفقة أو أسلاك لإعادة شحنها وضمان بقائها في وضع التشغيل فهي تستمد طاقتها من خلال العرق الذي يفرزه الإنسان.
وبحسب "جاو"، فإن البشرة الإلكترونية الجديدة تستخرج طاقة كافية من عرق الجسم تمكنها من تشغيل الإلكترونيات مثل مصابيح الليد LED وأجهزة الراديو، حيث استخدم أعضاء الفريق البحثي أساسا إلكترونيا مرنا مصنوعا من الذهب ليتم تزويدها بعد ذلك بأنابيب دقيقة من الكربون وخلايا الكاثود ومصفوفات من الأنود في الأعلى وأخيرا تم تزويد الخلايا بمادة تؤكسد حمص اللاكتيك الموجود في عرق الإنسان لتوليد الطاقة.
وشدد "جاو" على أن التجارب لا تزال مستمرة على البشرة الإلكترونية من أجل إلحاقها بالأجهزة الطبية التي يرتديها البشر، حيث يواجه فريق الباحثين حاليا تحديا في إيجاد مادة أفضل كفاءة وأطول عمرا من أكسيد الفضة الموجود في البشرة الإلكترونية والذي يتحلل بمرور الوقت.