يوسف زيدان لـ«العين الإخبارية»: أدعو الأزهري للقاء خاص في منزلي «لعل النفوس المهتاجة تهدأ»
كشف المفكر المصري والروائي الدكتور يوسف زيدان عن سبب قبوله دعوة مشروطة لـ«مناظرة» الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية.
وقال الدكتور «زيدان» لـ«العين الإخبارية» إنه قَبِل الدعوة «لعل النفوس المهتاجة تهدأ»، حسب وصفه.
وأوضح أن ما دعا إليه لقاء خاص في منزله وليس مناظرة.
وقبل ساعات، كتب «الأزهري» على حسابه في فيسبوك: «يؤذيني ويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت».
وأضاف رداً على تأسيس مركز تكوين: «أعفي المؤسسة الأزهرية الجليلة من خوض هذا الجدل، وسأتصدى وحدي بصفتي أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.. تابعت بتركيز وصبر وحلم شديد كل ما نشر مؤخرًا حول مركز (تكوين)، وكل ما أثير حوله من ضجيج وجدل ونقاش، وألزمت نفسي أن أتوقف تمامًا عن التعليق بأي كلمة، حتى أتمكن من الإلمام بكل ما طرح بصبر وتأمل، ونظر في العواقب والمآلات، حتى إذا ما تكلمت كان الكلام حكيمًا وموزونًا».
ودعا مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية إلى ما سمّاه «مناظرة كبرى» بشرط أن يجتمع فيها كل أعضاء مركز «تكوين» في جهة وهو منفرداً في جهة.
وأردف: «أدعو الدكتور يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المركز، وأضم إليهم الدكتور زاهي حواس، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعاً في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم».
وتابع: «ليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري: خبير المخطوطات الكبير الدكتور يوسف زيدان، اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة في دعوى أن المسجد الأقصى في سيناء ومدى خطورة هذا الفكر دينيًا ووطنيًا، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك».
رد الدكتور يوسف زيدان
ورد «زيدان» على «الأزهري» في بيان عبر حسابه في فيسبوك قائلاً: رسالة إلى الأخ الفاضل، أسامة الأزهري، تقديراً مني لشخصك الكريم ولثقافتك الواسعة واتزانك الوقور، ونظرًا لأن أمورًا كثيرة تجمع بيننا، إذ كلانا شغوف بالمعرفة المتنوِّعة والعقلانية الرصينة والرحابة الروحية، وكلانا سكندريُّ ومهمومٌ بأحوال الوطن.. فإنني أرحِّب باللقاء بك للرد على كل ما طرحته عليَّ للنقاش، أعني وجهة نظري في حقيقة المسجد الأقصى، وفي شخصية صلاح الدين الأيوبي.. وأيضًا، ما طرحته في روايتي «عزازيل» وروايتي الأخرى «ظل الأفعى» التي وصفتها أنت بالماكرة، فرسمتَ على وجهي ابتسامةً كدتُ أنساها، وكذلك كتابي الذي يبدو أنه أزعجك «اللاهوت العربي».
واشترط «زيدان» قبول الدعوة بمناقشة «تلك الموضوعات بهدوء ورويّة، ونتحاور منفردينِ، بعيدًا عن وسائل الإعلام وصخب البسطاء.. علمًا بأن ما تفضَّلت أنت بطرحه عليَّ للتحاور وتبادل الرأي، لا يخص من قريب أو بعيد مؤسسة (تكوين) وما تهدف إليه من تثقيفٍ عام».
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز