وزير البيئة الإماراتي: الشباب أساس تحقيق كل الأهداف المستقبلية
وزير البيئة الإماراتي يشيد بدور الشباب في مستقبل المناخ خلال ورشة "غذاؤنا مستقبلنا"، التي تأتي في إطار برنامج الشباب للنمو الأخضر.
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن الوزارة تبذل بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص جهودا لتحقيق استدامة الغذاء من خلال نشر الوعي حول آليات الزراعة الحديثة والإنتاج والاستهلاك الغذائي المستدام بين جميع فئات المجتمع وخاصة بين أوساط الشباب.
وقال الزيودي، في كلمته خلال ورشة العمل التي نظمتها الوزارة للشباب، تزامنا مع اليوم العالمي للأغذية الذي يوافق 16 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تحت عنوان "غذاؤنا مستقبلنا" بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر وسفارتي أستراليا وهولندا في الدولة، إن "مستقبل الغذاء وتحقيق استدامته تعد قضية متشابكة وواسعة النطاق، لذا نعمل عبر الإطلاق الدائم للمبادرات وتنظيم اللقاءات وورش العمل والاتفاقات على تعزيز تضافر جهود القطاعات كافة، لإحداث تقدم حقيقي في سبيل تحقيق استدامة الغذاء، الأمر الذي يواكب أهداف رؤية الإمارات 2021".
وأشار وزير البيئة إلى أن فئة الشباب تمثل الأساس في إمكانية تحقيق كافة الأهداف المستقبلية، "لذا نركز دائما في جهود الوزارة على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مناقشة قضايا الاستدامة والعمل من أجل المناخ وصناعة القرارات الخاصة بها"، لافتا إلى أن الوزارة وضمن استراتيجيتها واهتمامها بهذه الفئة أطلقت استراتيجية شباب الإمارات للمناخ 2018-2021 في أغسطس/آب الماضي لتعزيز هذه الجهود.
وأوضح أن تنظيم ورشة العمل يأتي ضمن هذا الإطار، إذ تسعى الوزارة من خلالها إلى تمكين الشباب من اتخاذ خطوات فعلية لحماية بيئتنا وصونها.
وركزت ورشة العمل على إشراك الشباب في جهود تطوير السياسات الحكومية المتعلقة بإدارة الأغذية، وشكلت منصة غير رسمية لتعزيز العلاقة مع ممثلي القطاع الأكاديمي والفكري والحكومي والخاص، إضافة إلى الطلبة والخريجين الإماراتيين والأستراليين والهولنديين.
وتحدث المشاركون في الورشة عن مواضيع عدة متعلقة بالغذاء، شملت آخر المستجدات في مجال الزراعة المستدامة وإدارة المياه، والنماذج المتغيرة لاستهلاك الأغذية، والسلوكيات الضرورية لمستقبل أكثر استدامة، والتحديات المحلية للتنوع الغذائي، فضلا عن إلقاء الضوء على تجارب ودراسات حالة مرتبطة بهذه المواضيع.
وقال فرانك مولن، سفير المملكة الهولندية لدى الدولة، إن تطوير منظومة الزراعة وتحقيق استدامة الغذاء يعتمد على الشراكة بين قطاعات المجتمع كافة وبالأخص القطاع الحكومي والأكاديمي ومؤسسات القطاع الخاص؛ لإيجاد حلول حديثة ومبتكرة، وهذه هي المنهجية المعتمدة في المملكة الهولندية، وتدعمه وتعززه دولة الإمارات بشكل جيد في سوقها المحلي.
وأضاف أن "هذا التطوير يتيح فرص واعدة وكبيرة للشباب، حيث يشكلون الفئة الأهم في القدرة على الابتكار واستشراف المستقبل، وتحقيق الاستدامة، وعقد ورش العمل والفعاليات التي توفر منصة للشباب للاجتماع مع ممثلي الحكومة والقطاع الخاص، ما يسهم في تعزيز فرصهم بشكل أكبر".
فيما قال محمد عنقاوي، الممثل الإقليمي للمعهد العالمي للنمو الأخضر، إن "ورشة العمل تشكل فرصة مهمة للطلبة للاطلاع بشكل أكبر على أهم القضايا البيئية على الساحة العالمية بشكل عام، والتي تواجه مجتمعاتهم بشكل خاص، كما أنها ساعدت على جمعهم في منصة واحدة مع صناع قرار في القطاعين الحكومي والخاص، ما يتيح لهم الفرصة بشكل أكبر للمشاركة في صناعة القرار وتعزيز قدرتهم على الابتكار".
يذكر أن ورشة العمل تعد جزءا من سلسلة فعاليات أطلقت عام 2015 في إطار برنامج الشباب للنمو الأخضر الذي أطلقه المعهد العالمي للنمو الأخضر، والذي يتماشى مع استراتيجية شباب الإمارات للمناخ 2018-2021.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز