"العين الإخبارية" تلتقي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي للحديث عن المشروع الوطني للسياحة البيئية.
43 محمية طبيعية في دولة الإمارات تشكل العمود الرئيسي للمشروع الوطني للسياحة البيئية الذي أعلنت عنه وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، الخميس.
"العين الإخبارية" التقت الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، للحديث عن المشروع وعن استراتيجية الإمارات لتحقيق الاستدامة للمنظومة البيئية، ولتعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً.
ولفت الزيودي خلال اللقاء، إلى أن المشروع يأتي كمنظومة متعددة المراحل، ويهدف إلى رسم مكانة دولة الإمارات على خارطة السياحة البيئية عالمياً، متوقفاً عند مراحل المشروع، لا سيما المرحلة الأولى منه التي تشمل توفير مواد معلوماتية وفيلميه للمحميات الطبيعية في جميع إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية تحت مسمى "كنوز الطبيعة في الإمارات".
وتشمل هذه المرحلة التي تنفذها الوزارة إطلاق موقع إلكتروني وتطبيقاً ذكياً خاصاً بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية قريباً، يوفران جميع هذه المعلومات للسائحين من أفراد الجمهور العادي، ولشركات السياحة لتضمنها ضمن برامجها السياحية، كما يمثلان قاعدة بيانات مقروءة ومرئية حية يمكن لسفارات الدولة حول العالم وخطوط الطيران الوطنية استغلالها في التعريف بمقومات هذا النوع من السياحة في الدولة.
الزيودي اعتبر أنه "وفقاً للمؤشرات العالمية للقطاع السياحي وتوجهاته، فإن العقد الأخير شهد تصاعداً وتعاظماً لمفهوم السياحة البيئية، والذي يستهدف فئة من السائحين تبحث عن رحلات سياحية تحافظ فيها على البيئة قدر الإمكان، ووفقاً للأمم المتحدة تُعرف السياحة البيئية بأنها أحد أنواع السياحة المستدامة التي تسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للبيئة المحلية للمنطقة أو الدولة، وتحقق أعلى قدر من صداقة البيئة، وتمكن هذا المفهوم من الاستحواذ على ما يتجاوز 20% من إجمالي حركة السياحة حول العالم بحسب إحصاءات ودراسات عالمية متخصصة".
وكان وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي قد لفت في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الوزارة في دبي إلى أن "رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة قد أثمرت في رسم مكانة عالمية رائدة لها في القطاعات كافة، ومن أهمها القطاع السياحي حيث سجلت خلال العام الماضي فحسب قدوم 15 مليوناً و870 ألف سائح تقريباً، بنمو 6.5% مقارنة بالعام 2016، بإجمالي عائدات تزيد على 118.8 مليار درهم، بحسب التقارير العالمية المتخصصة، ويتوقع أن يصل عدد السائحين إلى 25 مليوناً بحلول 2020 بالتزامن مع استضافة المعرض العالمي إكسبو 2020".