مناظرة شبابية بأبوظبي للحد من نقص الغذاء في العالم
المناظرة تعتبر المنصة الأولى على مستوى المنطقة المخصصة للنقاشات بين جيل الشباب٬ تنظمها المؤسسة الاتحادية للشباب بجامعة نيويورك أبوظبي.
شاركت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الأمن الغذائي المستقبلي، بصفة ضيف شرف ومحكم لفعاليات الجلسة الافتتاحية من برنامج "مناظرات الشباب"، المنصة الأولى على مستوى المنطقة المخصصة للنقاشات بين جيل الشباب، التي تنظمها المؤسسة الاتحادية للشباب في جامعة نيويورك أبوظبي٬ بمشاركة فريقين من الطلاب تحاورا بشأن استخدام أحدث التقنيات الوراثية في تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية والمساهمة في الحد من مشكلة نقص الغذاء في العالم.
- مريم المهيري: تقنيات الزراعة الحديثة طريق الإمارات لضمان الأمن الغذائي
- الإمارات تبحث مستقبل الأمن الغذائي حتى 2050
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب بالإمارات، إن الشباب يمثل الشريحة الأكبر في المجتمع الإماراتي وهم يحظون بدعم واهتمام القيادة الرشيدة في الإمارات٬ باعتبارهم العنصر الأهم في تحقيق جهود عملية التنمية المستدامة، ومن الضروري توفير منصات تفاعلية تتيح لهم التعبير عن آرائهم حيال القضايا التي تهم مستقبلهم٬ مشيرة إلى أن مثل هذه المناظرات تشكل فرصة لصقل وتطوير مهاراتهم في طرح الأفكار وتعزيز الثقة بالنفس، من خلال تكريس ثقافة الحوار البنّاء التفاعلي القائم على حجج منطقية.
وأضافت أن هذه المناظرة تضاف إلى سلسلة من المناظرات السابقة التي تناقش موضوعات تحظى باهتمام ومتابعة على المستويين المحلي والعالمي، حيث يتم اختيار محاور النقاش وفق معايير مدروسة ومن ثم تقييم المشاركات والحوار من قبل مختصين ذوي خبرات وكفاءات عالية في كل موضوع.
بدورها قالت مريم بنت محمد المهيري٬ إن المجتمعات في مختلف أنحاء العالم تواجه العديد من التحديات ذات الصلة بإنتاج المواد الغذائية، مثل التغير المناخي المتسارع، وتناقص كميات المياه الصالحة للشرب، وزيادة الطلب على موارد الطاقة.
وأضافت أن التقديرات الحالية تشير إلى أن ثُمن سكان العالم يعانون من مشاكل نقص الأمن الغذائي، الأمر الذي يجعل منها قضية ملحة ذات تأثيرات متداعية على الجنس البشري٬ لافتة إلى أنه بناء على هذا، يتزايد الاهتمام بموضوع التقنيات الحديثة، وتحديداً التقنيات الحيوية التي تشهد حقبة مزدهرة جداً كونها تقدم حلولاً فعالة للتعامل مع هذه التحديات، معتبرة أن التقنيات الحيوية تعد واحدة من الطرق الجديدة لإنتاج الغذاء، وهي تخضع حالياً لعملية تقييم من قبل المعنيين بهذا الموضوع الذي يشكل جزءاً من استراتيجية الأمن الغذائي المستقبلي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعربت عن تطلعها إلى تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية، من خلال الاستفادة من عديد من التقنيات المتوفرة بما فيها "التقنية الحيوية"، والتي ستسهم في زيادة معدلات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10-25%، توازياً مع تقنيات تعزيز جودة البذور، والتقنيات الذكية في جني محاصيل الزراعات المائية، وتقنيات الزراعة في بيئات مغلقة وغيرها الكثير٬ معبرة عن ثقتها بأهمية ودور برنامج "مناظرات الشباب"، كونه يتيح فرصة إشراك الشباب وتثقيفهم واطلاعهم على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الإنتاج الغذائي، حيث يشكل منصة لتعريف أجيال المستقبل، والمهتمين بالتقنيات المستقبلية الخاصة بقطاع الزراعة، بالقضايا التي تهم الإمارات.
وضمت لجنة التحكيم كلاً من الدكتور رشيد علي، أستاذ مساعد وباحث في مركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والدكتور ألكسيس جامبيس، الأستاذ الزائر في علم الأحياء والسينما في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث عملت اللجنة على تقييم آراء الفريقين حيال موضوع استخدام علم الأحياء الاصطناعية كحل للجوع في العالم.
ويضم كل فريق ثلاثة طلاب يتناوبون على تقديم حجج وآراء تدعم آراءهم التي تقف مع أو ضد هذا التوجه، وذلك من خلال إظهار معرفتهم المعمقة بموضوع النقاش، وهو ما بدا جلياً من خلال الثقة في الردود على نقاط الفريق الآخر والغوص في أدق التفاصيل التي تدعم رأي كل منهم.
وفي أعقاب النقاش، بدأ الفريقان في تلقي أسئلة من الحضور، ولجنة التحكيم قبل الانتقال إلى مرحلة التصويت من قبل الحكام والحضور، حيث فاز الفريق غير الداعم لهذا التوجه، والذى كانت آراؤه أكثر إقناعاً للحضور ولجنة التحكيم.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA==
جزيرة ام اند امز