يونس عبدالحميد.. بطل مغربي لقصة ملهمة في الدوري الفرنسي
احتفت جماهير نادي ريمس بنجمها المغربي يونس عبدالحميد الذي خاض الأحد الماضي آخر مباراة له بقميص الفريق الفرنسي.
وودع اللاعب صاحب الـ36 عاما "فريق القلب" كأفضل ما يكون، حيث سجل هدفا من ركلة جزاء خلال المواجهة التي فاز بها أمام رين بنتيجة 2-1 ضمن الجولة الختامية من الليغ 1.
وانضم يونس عبدالحميد لنادي ريمس عام 2017، وخاض معه 254 مباراة ضمن مختلف المسابقات سجل فيها 17 هدفا وأهدى تمريرتين حاسمتين.
قصة نجاح ملهمة
المدافع المغربي المخضرم بدأ مسيرته الكروية في فرنسا من بوابة عالم الهواة، وتحديدا مع نادي لات المغمور.
واكتشف عبد الحميد المستوى العالي عام 2011 عن عمر الـ24 عاما، حيث انضم لرديف نادي أرل أفينيون الذي كان ينشط في دوري الدرجة الثانية.
وفي نفس العام، تمت دعوته للفريق الأول من أجل تعويض بعض المدافعين الذي تعرضوا لإصابات خلال مباريات الفريق في دوري المظاليم.
وبحكم عدم امتلاكه لسيارة في تلك الفترة، استعار سيارة والده المتواضعة (رينو كليو II) التي كانت تحمل شعار شركة البناء التي يشتغل فيها.
واضطر لإخفاء سيارة والده في غابة قرب مركز تدريبات النادي خوفا من سخرية نجوم الفريق الذين كانوا يملكون سيارات فاخرة في تلك الفترة.
البدايات في الليغ 2
أظهر يونس عبدالحميد مستويات قوية في تدريبات نادي أرل أفينيون، وهو ما دفع بمدربه تييري لوري للتعويل عليه في 18 مباراة خلال موسم 2011-2012 سجل فيها هدفا.
وواصل اللاعب المغربي تألقه في الموسم الموالي، حيث شارك في 34 مباراة أسهم خلالها في 3 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
وفي موسم 2013-2024، خاض 35 مباراة في دوري الدرجة الثانية سجل فيها هدفين.
وانتقل بعدها لنادي فالنسيان الناشط أيضا ضمن الليغ 2، وشارك معه في 80 مباراة سجل فيها 3 أهداف.
ديجون ثم ريمس
ظهر يونس عبدالحميد لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي عام 2016 من بوابة نادي ديجون الذي تعاقد معه بالمجان بعد انتهاء عقده مع فالنسيان.
وانضم بعدها لنادي ريمس الذي حمل قميصه لفترة 7 أعوام ليصبح أحد أساطير النادي بفضل انتظام أدائه والتزامه الكبير على وخارج الملاعب.
ورغم تقدمه النسبي في السن، لا ينوي مدافع منتخب المغرب إنهاء مسيرته في عالم الساحرة المستديرة حيث ينتظر أن يتعاقد مع فريق جديد خلال الأيام القليلة القادمة.