في ذكرى وفاته.. زاهي حواس يكشف جوانب إنسانية بحياة عمر الشريف
"العين الإخبارية" التقت زاهي حواس وتعرفت منه على بعض من الجوانب الإنسانية في شخصية عمر الشريف، وتحدثت معه عن مرضه وأيامه الأخيرة.
علاقة صداقة قوية جمعت الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، والنجم العالمي عمر الشريف، الذي تحل الأربعاء ذكرى رحيله الـ4، امتدت 15 عاما.
لحظات مهمة في حياة الفنان المصري الكبير الحاصل على جائزة "الكرة الذهبية" عايشها عالم الآثار الشهير، ودوّنها في ذاكرته.
"العين الإخبارية" التقت عالم الآثار المصري، وتعرفت منه على جوانب إنسانية في شخصية عمر الشريف، وتحدثت معه عن مرض النجم العالمي والأيام الأخيرة في حياته.
قال حواس: "في البداية كنت أظن عمر الشريف شخصية مغرورة بفعل النجومية التي وصل إليها، لكن بعد اقترابي منه اكتشف أنه إنسان بسيط ومتواضع جدا".
وأضاف: "أتذكر أنني طلبت منه ذات مرة أن يتحدث عن الآثار المصرية في إيطاليا، وبسرعة شديدة استجاب لطلبي ووقف أمام التلفزيون الإيطالي يتحدث بفخر شديد عن عظمة آثارنا دون مقابل مادي"، مستطردا: "كان محبا لمصر ومغرما بتاريخها".
وتابع: "لجأت إليه مرة أخرى في حملة إعلانية تروج للحفاظ على الآثار المصرية، وبالفعل شارك فيها دون أن يتقاضى جنيها واحدا رغم أنه كان يستحق الملايين، لكنه رفض وقال إنه شيء بسيط يقدمه لبلده مصر".
عن أيامه الأخيرة، قال عالم الآثار الشهير لـ"العين الإخبارية": "عاش عمر أياما صعبة قبل رحيله، أجرى عملية جراحية في ساقة اليسرى، وعندما قدم إلى مصر آخر مرة قال إنه جاء ليموت على أرضها ويدفن في ترابها".
ووصف حواس النجم العالمي في آخر فترة في حياته بـ"الرحال الذي تعب من السفر، وأراد أن يستريح من رحلة البحث عن الشهرة والنجاح".
وأضاف: "أصيب الشريف بألزهايمر وفقد القدرة على تذكر الأحداث والأشخاص، نسي كل شيء لكن بسبب قربي الدائم منه كان يعرفني جيدا ولا ينسى اسمي".
وتابع: "قبل أيام من رحيله توقف عن الكلام، وكأنه علامة على دنو الأجل، وفي صباح 10 يوليو/تموز 2015 أصيب بأزمة قلبية وتوفي".
اختتم عالم الآثار تصريحاته، قائلا: "كنت أحب الشريف جدا وأحترمه وأقدر مشواره الفني العظيم، ويكفي أنه رحل عن الحياة تاركا خلفه سمعة طيبة ومسيرة رائعة".