مقتل زينب يهز لبنان.. والطب الشرعي يكشف أسرارا جديدة
الطبيب الشرعي اللبناني الذي كشف على الجثة أكد أن المنطقة التناسلية كانت محترقة بشكل كبير ما حال دون التأكد من تعرض زينب للاغتصاب
هزت جريمة مقتل الفتاة اللبنانية زينب الحسيني، ابنة الـ14 ربيعا، الرأي العام في لبنان، بعد أن صعدت روحها إلى بارئها في حريق داخل شقة مهجورة، بمنطقة برج البراجنة، قرب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وفيما إن تعرضت زينب للاغتصاب قبل حرقها، قال الطبيب الشرعي حسين شحرور الذي كشف على الجثة: "المنطقة التناسلية كانت محترقة بشكل كبير ما حال دون التأكد من ذلك، فقد تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة من إصبع قدمها حتى رأسها"، بحسب جريدة "النهار" اللبنانية.
وأكد أنه عند احتراقها كانت لا تزال الروح في جسدها والدليل وجود السخام أي غبار الدخان في القصبة الهوائية"، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي أن "أسباب الجريمة غير واضحة حتى الآن، والتحقيق مستمر لكشف جميع الملابسات".
واكتشف الكارثة عاطف الحسيني والد زينب الذي قال: "قبل أن تتكشّف الجريمة باثني عشر يوماً، غادرت ابنتي منزلي في الشياح إلى الشوفيات حيث تسكن والدتها في منزل خالها كونها (حردانة) مني، لم تكن تعلم أن والدتها في الضاحية، لتتصل بي بعدها من هاتف زوجة خال والدتها، وأطلعتني أن سيارة دهستها وأصيبت بكسور في يديها ورجلها، لتغادر بعد دقائق منزل قريبتها وتختفي".
وأضاف: "أبلغت القوى الأمنية بفقدانها، لأتلقى اتصالاً في السادس عشر من الشهر الحالي من قبل الدرك، حيث طلب مني القدوم، من دون أن أتمكن من التعرّف إلى الجثة بسبب تشوهها، إلا أن فحص الحمض النووي أثبت أنها ابنتي".
وتابع: "ليست هذه المرة الأولى التي تغادر فيها زينب المنزل لفترة".
وعما إن كان عاطف يعرف المجرمين، قال: "لا أعلم عنهم شيئاً، كما لا أعلم تفاصيل الجريمة، أنتظر تحقيقات مخابرات الجيش كي أكون على بينة مما حدث، وكيف وصلت إلى منزل المجرمين، وهم أربعة من عائلات سبيتي والسباعي ويحفوفي".
وأوضح: "تم توقيف المجرمين الذين أطالب بإعدامهم كي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بما قاموا به، فبسببهم خسرت أغلى إنسان على قلبي"، وتابع: "أنا مؤهل متقاعد من الدرك، كانت زينب بالنسبة لي الحياة، كنت أتكل عليها في أصغر تفصيل، كانت تساندني في كل شيء، ترافقني إلى المستشفى وفي كل مكان أذهب إليه".