أزمة الزمالك وكهربا.. بدأت بالهروب واشتعلت بالتزوير وانتهت بحكم قضائي
أُسدل الستار على واحدة من أكبر أزمات الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، والتي جمعت بين الزمالك ولاعبه السابق محمود عبدالمنعم "كهربا".
ورحل كهربا عن صفوف الزمالك في عام 2019، لينتقل إلى ديسبورتيفو أفيس البرتغالي في صفقة انتقال حر، بداعي انتهاء تعاقده مع الفريق الأبيض، قبل أن ينتقل إلى الغريم التقليدي الأهلي في يناير/كانون الثاني 2020.
اتهامات الهروب
وأكد نادي الزمالك في ذلك الحين أن عقد كهربا مع الزمالك ممتد لفترة إضافية، مشيرا إلى أنه هرب من صفوف الفريق مخالفا لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي يونيو/حزيران 2020، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تغريم كهربا مليوني دولار، استجابة لشكوى تقدم بها الزمالك، بداعي فسخ اللاعب لعقده من طرف واحد وهروبه من النادي.
وأعلن كهربا في ذلك الحين أنه سيقرر الطعن على هذا الحكم، ليتم تعليق القضية لحين إشعار آخر.
اتهامات التزوير
ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي حديث عن تلك القضية، حتى صدرت تصريحات أدلى بها الإعلامي أحمد شوبير، حارس الأهلي المصري السابق، أكد فيها أن كهربا يتهم اتحاد الكرة المصري السابق بالتزوير.
وقال شوبير: "المحامي الدولي للاعب قدم طعنا على حكم الفيفا السابق بتغريم كهربا، واتهم اتحاد الكرة بالتزوير، ليشكل الاتحاد الدولي لجنة تفتيش في السجلات، واكتشفوا أن آخر عقد موثق للاعب في 2016".
مجدي عبد الغني، رئيس لجنة شؤون اللاعبين الأسبق باتحاد الكرة المصري، نفى تلك الادعاءات، وأكد أن عقد كهربا موثق في موعده الصحيح، نافيا وجود أي تزوير.
حكم قضائي
وبعد نحو عامين أو أكثر من الصراع، أسدلت محكمة التحكيم الرياضي الستار على الأزمة، بعدما قررت تغريم كهربا مليوني دولار أمريكي، وفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام مصرية.
وقالت التقارير إن المحكمة أصدرت عقوبة ضد كهربا بتغريمه مليوني دولار، بالإضافة إلى نسبة 5% كفوائد على الغرامة، منذ تاريخ الحكم الأول بتاريخ يونيو/حزيران 2019".
يُذكر أن كهربا يلعب حاليا في فريق هاتاي سبور التركي، الذي انضم إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري.