تركيا.. حبس صحفية بجريدة معارضة وانتحار معلم مفصول
الصحفية بجريدة "زمان" المصادرة في تركيا عائشة نور باريلداك متهمة بأنها على علاقة بجماعة فتح الله كولن.
قضت محكمة تركية بالسجن 7 سنوات و6 أشهر على صحفية بجريدة "زمان" المعارضة، بموجب قانون الطوارئ، بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله كولن، كما انتحر معلم احتجاجا على فصله تعسفيا من عمله.
ووفقا لما ذكره موقع "هبردار" التركي، نفت عائشة نور باريلداك انتماءها لجماعة كولن، الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو/تموز 2016.
وطالبت باريلداك هيئة المحكمة بالحكم عليها بالبراءة، قائلة: "يا سيدي القاضي؛ لقد تعبت كثيرا، وذنبي الوحيد العمل ضمن فريق جريدة زمان".
ولكن هيئة المحكمة أصدرت حكما بسجنها 7 سنوات و6 أشهر.
وكانت باريلداك قد اعتقلت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة.
وصادرت السلطات التركية صحيفة زمان الأكثر مبيعا في تركيا العام الماضي؛ لصلتها بحركة الخدمة.
وقضت محكمة بولاية إسطنبول على رئيس تحرير جريدة "جمهوريت" المعارضة، أوغوز جوفن، بالسجن 3 أعوام وشهر، بتهمة الترويج لدعاية إرهابية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في مايو/أيار الماضي.
وتجري محاكمة أكثر من 12 من العاملين بالجريدة في قضية منفصلة يقول فيها ممثلو الادعاء إن الجريدة سيطر عليها أنصار جولن واستخدموها لاستهداف أردوغان والتغطية على أعمال جماعات إرهابية.
وعرضت الحكومة التركية ممتلكات 12 مؤسسة إعلامية سيطرت عليها بدعوى ضلوعها في الانقلاب الفاشل، العام الماضي، للبيع.
وشهدت تركيا عام 2016 مقتل 17 صحفيا تركيا، بالإضافة إلى اعتقال 109 صحفيين، وإلقاء القبض على 352 آخرين.
وفي العام نفسه، تم غلق 318 وسيلة إعلامية، مقسمة على النحو التالي: 88 جريدة، 17 مجلة، 30 دار نشر، 5 وكالات أخبار، و120 محطة تلفزيونية وإذاعية، 58 موقعا إخباريا. كذلك تم إلغاء تصريح العمل الصحفي لـ780 صحفيا، كما تعرض 42 صحفيا آخرون للاعتداء.
أما عام 2017 فقد شهد القبض على أكثر من 82 صحفيا، وفتح تحقيقات مع أكثر من 35 صحفيا، وتعرض أكثر من 9 صحفيين لاعتداءات.
وتم رفع دعاوى قضائية بحق أكثر من 7 صحفيين والحكم على أكثر من 30 صحفيا، مع طرد 2 خارج البلاد.
وعقب محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016 اعتقلت تركيا أكثر من 50 ألف شخص وعزلت عن العمل أكثر من 150 ألفا من العاملين بالجيش والهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
وقُتل أكثر من 240 شخصا في هذه المحاولة الانقلابية.
الانتحارات تتوالى
ومن تداعيات الإجراءات التركية أيضا، أقدم معلم تركي بولاية صامصون (شمال)، على الانتحار شنقا، بعد فصله تعسفيا بموجب قانون الطوارئ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "يني آسيا" التركية، قال مقربون من المعلم التركي، الذي يدعى "سليم جون دوغدو"، البالغ من العمر 26 عاما، إنه أُصيب باضطرابات نفسية بعد فصله من عمله بإحدى المدارس بولاية أرضروم (شرق)؛ ما أدى إلى انفصاله عن خطيبته، حتى أقدم على الانتحار.
ومنذ المحاولة الانقلابية أقدم نحو 21 شخصا على الانتحار؛ احتجاجا على فصلهم من عملهم؛ لتورطهم في محاولة الانقلاب.
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فتح الله كولن رئيس حركة "خدمة"، حليفه السابق، بأنه العقل المدبر للمحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه كولن.