"جريمة الزرقاء".. غضب أردني وتعاطف عربي ومطالب بإعدام الجناة

المغردون الأردنيون أطلقوا عدة هاشتاقات تفاعلا مع الحادث من بينها "جريمة الزرقاء، والملك يتابع وطفل الزرقاء، والإعدام لمجرمي الزرقاء".

غضب واسع يشهده الأردن إثر قيام 10 أشخاص باختطاف فتى يبلغ من العمر 16 عاما في مدينة الزرقاء، ثم بتروا يديه وفقأوا عينيه، وألقوه في الشارع غارقا في دمائه.

وتصدر هاشتاق يطالب بإعدام الجناة ترند الأعلى تغريدا بموقع تويتر في الأردن، وطالب خلاله الأردنيون بإعدام الجناة والقصاص العادل منهم جراء جريمتهم البشعة.

• بتروا يديه وفقأوا عينيه.. "جريمة الزرقاء" تهز الأردن والملك يتدخل
  

وأطلق المغردون الأردنيون عدة هاشتاقات تفاعلا مع الحادث من بينها "جريمة الزرقاء"، والملك يتابع" و"طفل الزرقاء"، و"الإعدام لمجرمي الزرقاء".

 كما تصدر هاشتاق يحمل اسم "#جريمة_الزرقاء" ترند الأعلى تغريدا في عدد من الدول العربية من بينها السعودية والإمارات والكويت، وأبدى خلاله المغردون التعاطف مع الضحية والغضب من الجناة.

 صدمة كبيرة

وتفاعلا مع هاشتاق #جريمة_الزرقاء، أعرب وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور نبيل الشريف عن غضبه الشديد من الجريمة، واصفا الجناة بالوحوش.

وقال الشريف: "بعض الناس محسوبون على الجنس البشري وهم أقرب ما يكونون إلى وحوش البراري". 

وأردف في تغريدة أخرى: "قلت إن بعض الناس أقرب في عدوانيتهم وإجرامهم إلى وحوش البراري، والصحيح أنني أخطأت وعلي أن أعتذر إلى وحوش البراري فهي أعف وأرحم".

بدوره علق اليوتيوبر الأردني جهاد حطاب، قائلا: "من الجرائم البشعة اللي ما بتقدر تستوعبها أبداً، حسبي الله ونعم الوكيل".

تهمة الإرهاب

وطالب مغردون بإعادة تكييف الجريمة، ومحاكمة الجناة بتهمة الإرهاب وليس بتهمة اختطاف قاصر وإحداث عاهة مستديمة، حتى يتسنى إعدامهم وينالون العقاب الرادع.

وفي هذا الصدد، قال المغرد خالد السرحان : "لسنا من أهل القانون، ولسنا في سلك المحاماة لكننا نتمنى تكييف جريمة الزرقاء البشعة على أنها عمل إرهابي يعاقب عليه القانون بالإعدام ولا شيء غيره".

بدورها طالبت المغردة أسيل بإعدام الجناة، قائلة :"الإعدام لمن سلب أحلام قاصر بدم بارد".

وأردفت :"لا أتخيل كيف يكون فيه ناس بهذه الأمراض النفسية تعيش بيننا، إذا تم التساهل مع أي حدا شارك بهذه العملة المخزية سيكون أي أحد معرض لهذه الجريمة بأي وقت، وعلى الدنيا السلام".

في السياق نفسه، غردت أسماء البطوش، مطالبة بالقصاص، قائلة: "جريمة الزرقاء.. مثال للانسلاخ والتجرد من الإنسانية والدين والقانون وانتهاك لجميع الأعراف.. نحن لسنا في غابة ولا يُسمح لأحد أن يحول البلد لغابة.. القصاص العادل لجعل المجرمين عبرة هو الرادع والحل".

#الملك_يتابع

من جهته علق المغرد عبدالله ملكاوي على سرعة تفاعل عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني مع الحادث، وغرد قائلا "رغم قساوة المنظر ورغم قساوة الجريمة ورغم الألم الذي يعتري الطفل الذي فقد عينيه ويديه تأتي لمسات الحنان من الأب الحاني كبير القلب ليمسح الجرح ويكفكف الدمع ويجبر الخاطر".

وأضاف أن الملك أمر "بمعالجة فوراً عله يعيد أليه بعضاً من الأمل".

وأردف في تغريدة أخرى "ما ضاع حقٌ ورائه ملكٌ يتابع #الملك_يتابع"

 تفاصيل الجريمة

تفاصيل الجريمة ودوافعها، كشف عنها الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن العقيد عامر السرطاوي، مشيرا إلى أنه "نقل لمستشفى الزرقاء الحكومي، الثلاثاء، فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، إثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقأ لعينيه، وهو في حالة سيئة"، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا". 

وأوضح الناطق الإعلامي أنه بالاستماع لأقوال المجني عليه أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه (والده بحسب تقارير إعلامية) قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة. 

وتابع السرطاوي أنه بعد ورود البلاغ بدأت التحقيقات لتحديد هوية الأشخاص المعتدين وإلقاء القبض عليهم. 

وحذر من تداول أو نشر أو إعادة نشر الفيديو الذي ظهر خلاله ضحية الاعتداء، مؤكدا أن نشر وتداول هذا الفيديو يوجب المساءلة القانونية لانتهاكه كافة القوانين والأعراف. 

بدوره نشر موقع ”التاج الإخباري“ تسجيلا صوتيا قال إنه للمجني عليه، يروي فيه تفاصيل الحادثة، وكشف فيه إنه تم اختطافه من قبل 10 أشخاص بعد أن كان في طريقه لشراء الخبز بعد أدائه صلاة الفجر. 

وبين أن الجناة اقتادوه إلى منطقة مهجورة، حيث قاموا بفقء عينيه وقطع ساعديه. 

وقال إن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له.

وأفادت وسائل إعلام أردنية من بينها جريدتي "الغد" والدستور" أن عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وأمر بإحاطة العناية الصحية اللازمة.

وتابع عاهل البلاد، بحسب المصدر ذاته، تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الأمن العام (قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة) وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة. 

وأكد الملك ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.