"طموح زايد 2".. 12 انفرادا تعزز ريادة الإمارات في قطاع الفضاء
يصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، الإثنين، مختتما أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
المهمة التي حملت اسم "طموح زايد2" واستمرت 6 أشهر، حققت خلالها الإمارات 12 انفرادا تضاف إلى إنجازات عدة سبق أن حققتها في قطاع الفضاء، تعزز بها ريادتها عربياً وعالمياً، وتسهم بدور بارز في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، وبناء مستقبل أفضل للعرب والبشرية جمعاء.
وتجسد تلك الرحلة طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات في وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء.
كما تتوج دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحقيق هذا الطموح.
وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن رائد الفضاء سلطان النيادي يمثل نموذجا مشرفا لشباب الإمارات والشباب العربي والذي يحمل آمالهم وطموحاتهم لتسجيل إنجازات جديدة للعرب تضاف إلى رصيدهم في هذا المجال الحيوي.
ومع عودة النيادي إلى الأرض، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على 12 انفرادا تحققت في تلك المهمة.
1- إنجاز أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب
بوصوله إلى الأرض، الإثنين، يكون رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي قد نجح في إنجاز أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ، استمرت 6 شهور، بدأها بوصوله إلى محطة الفضاء الدولية 3 مارس/آذار الماضي رفقة فريق مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "سبيس إكس دراغون إنديفور"، وحقق خلالها إنجازات تاريخية تصب في صالح خدمة البشرية.
2- أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب
نجح النيادي خلال تلك المهمة في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، ليسطر إنجازًا جديدًا جعل دولة الإمارات العربية العاشرة عالميًا في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
واستمرت مهمة السير في الفضاء التي خاضها سلطان النيادي، ورائد الفضاء الأمريكي ستيفن بوين، على مدار 7 ساعات ودقيقة واحدة، حيث كان من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة، هو العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح.
3-أول مهمة طويلة الأمد من دولة غير شريكة في محطة الفضاء الدولية
تعد محطة الفضاء الدولية مشروعا علميا مشتركا بين 5 وكالات فضائية، هي الأمريكية والأوروبية والروسية واليابانية والكندية، وتعتبر المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا والأعلى تكلفة على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء بتكلفة تتجاوز 150 مليار دولار.
وأصبحت الإمارات أول دولة غير شريكة في محطة الفضاء الدولية تجري بها مهمة طويلة الأمد، في خطوة تؤكد أنها عضو فعال في استكشاف الفضاء، وجزء مهم من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية.
4- النيادي أول رائد فضاء عربي يشارك في إجراء 200 تجربة علمية في الفضاء
خلال المهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك سلطان النيادي في أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وجامعات إماراتية.
وتنوعت هذه التجارب بين مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي ستفيد المجتمع العلمي العالمي، والباحثين، والطلاب داخل دولة الإمارات وحول العالم.
5- أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية
خلال تلك المهمة، تولى رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري مسئولية متابعة تفاصيل المهمة العلمية للبعثة 69 التي تضم سلطان النيادي على محطة الفضاء الدولية، من محطة المراقبة الأرضية، في خطوة تعزز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وتبرز ثقة العالم في كفاءاتها، وتؤكد من جديد على دورها في سبر أغوار الفضاء، مما يضع العالم خطوة على طريق التقدم العلمي.
وبإنجاز تلك المهمة، أصبح هزاع المنصوري هو أول عربي مسؤول عن متابعة بعثة إلى محطة الفضاء الدولية، وكان يتولى مهام: متابعة تفاصيل هذه المهمة من محطة المراقبة الأرضية، وتنسيق وإنجاز مهام رواد الفضاء المتواجدين على متن المحطة، وتطوير وإدارة ومتابعة تطبيق عمليات المهمة والتواصل بين الفرق، والتأكد من أن المهمة الفضائية تسير بشكل جيد، وفقا للخطة المقررة، أيضا كان المسؤول الأول عن نقل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء.
6- أول دولة عربية تشارك برائدي فضاء في مهمة واحدة
أيضا بإنجاز المهمة العلمية بمشاركة النيادي في محطة الفضاء الدولية، وبمتابعة هزاع المنصوري من الأرض، باتت دولة الإمارات أول دولة عربية تشارك برائدي فضاء في مهمة واحدة، أحدهما بمحطة الفضاء الدولية يشارك في التجارب العلمية، والآخر على الأرض يقوم بتنسيق وإدارة مهام رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة وسيكون المسؤول الأول عن نقل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء.
7- الإمارات أول دولة عربية ترسل رواد فضاء في مهمتين إلى محطة الفضاء الدولية
وتعد هذه ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، بعد إطلاق أول مهمة إلى محطة الفضاء الدولية عام 2019.
وحققت الإمارات إنجازا تاريخيا على الصعيد العربي، في 26 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أن وصل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، ليكون بذلك أول إماراتي وعربي تحط قدماه على تلك المحطة منذ إنشائها في عام 1998، وقضى المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
8- الإمارات أكثر الدول العربية إجراء للتجارب والأبحاث العلمية على محطة الفضاء الدولية بأكثر من 216 تجربة
وخلال هذه المهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك سلطان النيادي في أكثر من 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، وجامعات إماراتية، وتنوعت هذه التجارب بين مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء، وسلوكيات السوائل، وعلم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي ستفيد المجتمع العلمي العالمي، والباحثين، والطلاب داخل دولة الإمارات وحول العالم.
وسبق أن قضى هزاع المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، في رحلة تاريخية أجرى خلالها 16 تجربة علمية.
9- النيادي أول ممارس للجوجيتسو في الفضاء
نجح النيادي، في 4 مايو/أيار، في كتابة فصل جديد من فصول الإنجازات التاريخية لدولة الإمارات باعتباره أول رائد فضاء يمارس رياضة الجوجيتسو خلال مهمته في الفضاء من مقره في محطة الفضاء الدولية مرتديا بدلة رياضة الجوجيتسو "الكيمونو".
وأوضح النيادي، أهمية رياضة الجوجيتسو التي تعتبر ركيزة أساسية للتربية الرياضية والبدنية في مدارس الإمارات، في تعزيز مهارات الانضباط والتركيز، والإعداد لمهمته التاريخية في استكشاف الفضاء، والتكيف مع مختلف الظروف وانعدام الجاذبية في طبقات الجو العليا.
وبين النيادي أن رياضة الجوجيتسو ساعدته في الاستعداد بدنياً للسير في الفضاء والمضي بصنع التاريخ.
10- الإمارات أول دولة عربية يصل علمها إلى محطة الفضاء الدولية مرتين
ورفع النيادي أكثر من مرة علم الإمارات في محطة الفضاء الدولية، كما كان العلم يتوج زيه الفضائي خلال أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، وقبيل مهمته التاريخية كشف النيادي أنه يطمح لرؤية علم دولة الإمارات مرفوعا على متن محطة الفضاء الدولية يحمله رائد فضاء إماراتي، قائلا: "دولة الإمارات تقوم بعمل متميز في مجال الفضاء وأعتقد أننا في خلال السنوات العشر المقبلة سنكون جزءا رياديا من الجهود العالمية لإحداث نقلة نوعية في مسيرة الاستكشاف".
وسبق أن حمل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري علم بلاده إلى محطة الفضاء الدولية عام 2019.
11- أول رائد عربي يقضي شهر رمضان كاملا بالفضاء
بقضائه شهر رمضان كاملا في الفضاء خلال مهمته التاريخية، أضحى الإماراتي سلطان النيادي هو أول رائد فضاء عربي يقضي شهر رمضان كاملا في الفضاء.
وسبق أن صام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يعد أول رائد فضاء عربي ومسلم، والذي يشغل حاليا منصب المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، آخر يوم في شهر رمضان بالفضاء خلال رحلته التي بدأت 29 رمضان عام 1985، ليكون أول عربي ومسلم يصوم في الفضاء، فيما أصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يقضي شهر رمضان "كاملا" في الفضاء.
ويعد الصيام في الفضاء تحديا كبيرا، لأكثر من سبب، لعل أبرزها أن رواد الفضاء سيشاهدون في اليوم الاعتيادي للأرض المقدر بـ"24" ساعة 16 مرة شروقا للشمس و 16 مرة غروبا، وهو ما يفرض تحديا حول توقيت صيام وصلاة رائد الفضاء.
وحرص النيادي على بث لقطات مصورة وثق فيها هلال رمضان من محطة الفضاء الدولية احتفاء بقدوم الشهر الكريم.
12- أول اجتماع عربي في الفضاء
وخلال تلك الفترة ضمت محطة الفضاء الدولية أول 3 عرب يجتمعون في الفضاء، وتم في الفترة نفسها الاحتفال بعيد ميلاد النيادي في الفضاء.
وفي إطار تعاون البعثة 69 على متن محطة الفضاء الدولية التي تضم النيادي مع طاقم Ax-2 الذي يضم رائدي الفضاء السعوديين، عمل رائد الفضاء سلطان النيادي مع رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي على معالجة عينات في وحدة "كيبو" اليابانية، وذلك بهدف دراسة آثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات.