«زايد لأصحاب الهمم» تطلق روبوتا ذكيا بتقنيات الذكاء الاصطناعي

هيئة زايد لأصحاب الهمم تطلق روبوتًا ذكيًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي لاعتماد بطاقات أصحاب الهمم ضمن مشاركتها في معرض «جيتكس 2025».
أطلقت هيئة زايد لأصحاب الهمم مشروعًا مبتكرًا هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، يتمثل في تشغيل روبوت ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاعتماد بطاقات أصحاب الهمم، وذلك ضمن مشاركتها في معرض «جيتكس 2025»، الذي يُعد منصة عالمية لاستعراض أحدث الحلول الرقمية والتقنيات الحديثة.
ويأتي هذا المشروع تجسيدًا لحرص الهيئة على مواكبة التطور التكنولوجي العالمي، واستثمار أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي ودولة الإمارات في تعزيز الشمول الرقمي وتحسين جودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
دقة عالية وشفافية في إصدار القرارات
يقوم الروبوت الذكي بقراءة وتحليل المستندات الطبية والمرفقات المقدَّمة من المتعاملين، والتحقق من صحتها بدقة عالية، مع تحديد نوع الإعاقة استنادًا إلى دليل تصنيف الإعاقة المُحدَّث والمعتمد في إمارة أبوظبي لعام 2025.
وبعد إتمام عملية التحقق والتصنيف، يتولى النظام إصدار القرار آليًا بالموافقة أو الاعتذار مع توضيح الأسباب، ما يضمن الشفافية والدقة في تقديم الخدمة، ويختصر زمن إنجاز المعاملات بشكل كبير.
نقلة نوعية في منظومة التحول الرقمي
يُعد هذا النظام أحد أبرز مشاريع التحول الرقمي التي تتبناها هيئة زايد لأصحاب الهمم ضمن رؤيتها المستقبلية لتقديم خدمات ذكية ومتكاملة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وذويهم.
ويسهم المشروع في تسريع الإجراءات وتقليل زمن الانتظار إلى الحد الأدنى، مع تقليص التدخل البشري وضمان العدالة في إصدار الموافقات واعتماد البطاقات، إضافةً إلى تمكين أصحاب الهمم من الحصول على خدمات سريعة وآمنة تدعم استقلاليتهم وتحافظ على خصوصيتهم.
ربط إلكتروني وتوحيد للبطاقات
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة زايد لأصحاب الهمم عن تنفيذ خطوة استباقية بالتعاون مع وزارة الأسرة لإصدار بطاقات أصحاب الهمم لمواطني ومقيمي إمارة أبوظبي الذين قدّموا طلباتهم عبر الوزارة منذ بداية العام الجاري، وذلك إلى حين اكتمال الربط الإلكتروني بين الجهتين دون الحاجة إلى إعادة التقييم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود توحيد الإجراءات وتسهيل الحصول على الخدمات، تمهيدًا لاعتماد بطاقة موحدة بين الجهتين مطلع عام 2026/كانون الثاني.
تصريحات القيادة والمسؤولين
قال عبدالله عبدالعالي الحميدان، المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، إن هذا المشروع يُعد نقلة نوعية في الخدمات الحكومية، إذ يجمع بين التطور التقني والبعد الإنساني، بهدف تقديم خدمات أكثر سرعة ودقة وشمولية لأصحاب الهمم وذويهم، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي بما يصون كرامتهم ويعزز استقلاليتهم.
وأوضح الحميدان أن المشروع يعكس التزام الهيئة باستثمار التقنيات الحديثة لخدمة المجتمع وترسيخ مبدأ التمكين الحقيقي لأصحاب الهمم، ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات. وأكد أن هذا المشروع يمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين التكنولوجيا والعمل الاجتماعي، ويعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في المجالات الإنسانية، من خلال تبنّي حلول تقنية تتمحور حول الإنسان واحتياجاته.
من جانبه، قال محمود الحمادي، مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة زايد لأصحاب الهمم، إن المشروع يأتي ضمن رؤية الهيئة لتبنّي حلول رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تسهم في تسريع الخدمات وتحسين دقتها، وتمنح أصحاب الهمم تجربة استخدام متكاملة وآمنة تواكب التطور الرقمي في دولة الإمارات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز