أخبار الساعة: زايد أيقونة العمل الإنساني والخيري
الإمارات تحافظ للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية.
أكدت نشرة "أخبار الساعة" الصادرة الخميس، عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سيظل أيقونة العمل الإنساني والخيري على الصعيدين العربي والعالمي؛ فهو رمز العطاء وتقديم يد العون إلى كل محتاج في كل ركن من أركان العالم من دون تفرقة بين لون وجنس ودين وعرق؛ حيث أسس "رحمه الله" مدرسة رائدة في العمل الإنساني أصبحت مقترنة باسم دولة الإمارات التي تسير في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على نهجها حتى أصبحت من أهم مرتكزات العمل الإنساني والإنمائي على الصعيد العالمي.
وتحت عنوان "السير على نهج زايد الإنساني".. أشارت إلى أن هذا ما عبر عنه بوضوح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة تكريم الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية والوطنية في الإمارات؛ حيث قال: "إنه وبفضل دعم هذه المؤسسات ومساهمتها الفاعلة تمكنت دولتنا والحمد لله من تبوؤ المركز الأول وللمرة الخامسة في قائمة الدول المانحة عالميا؛ فهنيئا لنا ولقيادتنا وشعبنا على هذا الإنجاز الإنساني العظيم، وسوف نستمر على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ترسيخ ثقافة العطاء وحب الخير ومد يد العون للآخرين وخاصة من المحتاجين من كبار السن والنساء والأطفال ومساعدتهم ولا سيما في مناطق التوتر والصراعات والجفاف بعيدا عن التعصب الديني والقومي والجغرافي".
وأضافت النشرة أن دولة الإمارات حافظت للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومي بنسبة 1.31% وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وذلك وفقا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال شهر أبريل الماضي وهذا الإنجاز الكبير هو من دون شك تجسيد لثقافة العطاء في المجتمع الإماراتي وهي التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المجتمع مؤسسات وأفرادا كبارا وصغارا كما أنه يعكس في الوقت ذاته إيمان الجهات الخيرية والإنسانية والمانحة في الإمارات بقيمة العطاء والعمل الإنساني باعتباره ضرورة أخلاقية تسهم في تحقيق التضامن بين الشعوب في أوقات الأزمات والتحديات الإنسانية؛ ولهذا جاء تكريم 52 جهة إنسانية ومانحة بلغت حصيلة مساعداتها الخارجية لعام 2017 قرابة 20 مليار درهم أسهمت بدور رئيسي في هذا الإنجاز نظرا لتفاعلها السريع مع الأزمات الإنسانية الخارجية ومبادراتها المتعددة التي استهدفت تخفيف معاناة ضحايا هذه الأزمات.
وأكدت أن تصدر دولة الإمارات للمرة الخامسة قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية إنما يؤكد ريادتها في مجال العمل الإنساني والإنمائي وأنها بالفعل تعتبر العاصمة الإنسانية الأولى في العالم العاصمة التي تتجه إليها الأنظار في كل مرة تحتاج فيه منطقة أو شعب إلى العون والمساندة وخاصة أنها تقدم مساعداتها الإنسانية بتجرد تام من أجل مصلحة شعوب العالم كافة، كما أنها تعتبر من أهم دول العالم الداعمة لقضايا التنمية في الدول الشقيقة والدول الصديقة والدول النامية بوجه عام من خلال مساعداتها التي تستهدف تنفيذ برامج التنمية ومشاريع البنية التحتية والخدمية والمجتمعية في هذه الدول، وهذا ما أكسب دورها مصداقية كبيرة سواء لدى المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال أو لدى المستقبلين للمساعدات والمستفيدين منها.
وقالت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي، إنه في الوقت الذي تحتفل فيه دولة الإمارات بـ"عام زايد" وإحياء إرثه الطيب من القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة التي تمثل معينا لا ينضب في الارتقاء بالعمل الإنساني والخيري من أجل صالح جميع شعوب العالم؛ فإن دولة الإمارات بتصدرها قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية تؤكد أنها تسير على نهج مدرسة زايد الإنسانية الفريدة التي تمثل مصدر إلهام لكل القائمين على العمل الخيري والإنمائي والإنساني على الصعيد العالمي؛ فما قدمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لصالح العمل الإنساني والخيري في العالم كله يجعل اسمه محفورا في قلوب وعقول الشعوب التي استفادت -ولا تزال- من مشروعاته ومبادراته الخيرية واستحق عنها أن يكون رائدا للعمل الإنساني على الصعيد العالمي.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز