جائزة زايد للأخوة الإنسانية.. رمزية الاسم وتأثير الحضور
شكّلت جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني.
وتحمل الجائزة رمزية خاصة بارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي حول العالم.
وتأتي النسخة الثالثة التي سيتم الإعلان عن الفائز بها قريباً لتؤكد حجم القيمة والمكانة العالمية الكبيرة التي وصلت إليها والتي تتضح من خلال حجم الترشيحات الكبير الذي تلقته الجائزة هذا العام لشخصيات مرموقة ومن مختلف دول العالم.
وعززت الجائزة النظرة العالمية لدولة تجربة الإمارات الرائدة في مجال التسامح بكل احترام وتقدير، مع محاولة الاستفادة منها لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش على أراضيها، سواء من ناحية القوانين والتشريعات أو من ناحية المبادرات والبرامج والمشاريع الداعمة لنهج التسامح، والتي تفردت دولة الإمارات في أن تكون السباقة عالميا في تطبيقها على أرض الواقع.
وتكتسب الجائزة قيمة رمزية ومعنوية كبيرة عبر اقترانها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع الأساس القيمي الذي استندت إليه دولة الإمارات في مسيرتها الإنسانية إقليمياً وعالمياً، والذي شكل التسامح والتعايش وقبول الأخر إحدى الركائز المحورية في فكره وفلسفته العامة في الحياة والحكم.
ونجح الشيخ زايد في تحويل الإمارات إلى واحة للتسامح والتعايش حيث أرسى أسس ثقافة التسامح لتصبح بالتالي غريزة فطرية، وليتحول إلى مفهوم ملازم للشخصية الإماراتية، عبر العديد من السلوكيات الشخصية والاجتماعية والسياسية للقادة والأفراد عبر الزمن.
وأسهم نهج الشيخ زايد الإنساني في ترسيخ الترابط والتآلف الفريد بين مختلف مكونات المجتمع الإماراتي، وهو ما ترجم لاحقاً ليشكل هوية إماراتية خالصة تلتقى فيها مختلف الديانات ويعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والطوائف، ومن جميع أنحاء العالم، في مناخ يسوده التآلف والود والاحترام.
وتخطى نهج الشيخ زايد في التسامح وإعلاء القيم الإنسانية النبيلة حدود الوطن ليتحول إلى نموذج تستلهمه الشعوب والدول في التأسيس لمجتمعاتها المتآخية والقائمة على أسس المحبة والسلام والقبول بالآخر.
ويحفل التاريخ بالعديد من المواقف الإنسانية الخالدة التي جعلت زعماء العالم وشعوبه تلقبه بالعديد من الألقاب مثل "حكيم العرب"، و"زايد الخير"، وهي صفات كان يتمتع بها منذ نشأته وبداية حكمه لدولة الإمارات، حيث عرف عنه الكرم والشهامة والشجاعة والعدالة بين الناس، وإصلاح ذات البين بين الأشقاء في الدول العربية والإسلامية، بل وامتدت مبادراته الإنسانية إلى جميع دول العالم، دون استثناء ودون أي تفرقة بين دين أو جنس أو عرق.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز