خبير يكشف لـ"العين الإخبارية" مستقبل نشاط الزلازل في مصر.. ويبدد المخاوف (حوار)
شهدت مصر في الساعات الأولى من صباح الجمعة 24 فبراير/شباط، زلزالاً بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، على بُعد 27 كيلومتراً شمالي محافظة السويس، شعر به السكان في مناطق مختلفة بالبلاد.
وأكد معهد رصد الزلازل المصري عدم وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
وتواصلت "العين الإخبارية" مع الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية، وكشف عن كثير من تفاصيل الزلزال.
وقال الهادي إن زلزال السويس ليس تابعاً للزلازل التي تضرب تركيا وسوريا، وحسم الجدل حول احتمالية أن يكون 2023 "عام الزلازل في الشرق الأوسط".
وإلى نص الحوار:
هل يعد زلزال السويس تابعاً لما يحدث في تركيا وسوريا؟
لا، ليست هناك علاقة. مصر بعيدة للغاية عن مناطق الزلازل تلك، وقوة الزلزال الحادث في خليج السويس بلغت 4.1 درجة، ويعد زلزالاً ضعيفاً ودرجته أقل من المتوسط، وهو نشاط طبيعي يحدث من آنٍ إلى آخر، ولن يكون له توابع.
بشكل عام، مصر آمنة، ولا تعد منطقة زلزالية، إلا أنها معرضة من حين إلى آخر لبعض الزلازل الضعيفة أو المتوسطة خصوصاً التي يقع مركزها في منطقة شرق البحر المتوسط، وشمال البحر الأحمر، وهناك نشاط بسيط لخليجي السويس والعقبة.
ضرب زلزال جديد في هاتاي التركية مؤخراً، هل يعتبر تابعاً للزلزال المدمِّر في 6 فبراير؟
لا، لا يمكن اعتباره تابعاً. قوة الزلزال الجديد زادت على 6 درجات، وحدث على بُعد 140 كيلومتراً من المنطقة التي شهدت الزلزال الأول، لذا تمّ التعامل معه على أنه زلزال جديد.
هل يكون 2023 "عام الزلازل في الشرق الأوسط"؟
الزلزال تحدث فجأة ولا يمكن التنبؤ بها. بعض الأماكن تضربها العواصف الزلزالية، التي قد تحدث مرة وتنتهي.
أما إذا استمرت أكثر من مرة على مدار أكثر من عام، يدفعنا ذلك للبحث عن أسبابها.
على سبيل المثال مناطق النشاط الزلزالي في تركيا سجلت في الفترة الأخيرة ما يزيد على 8000 هزة ارتدادية، ومصر قد لا تشهد ربع هذا العدد من الهزات الأرضية على مدار سنوات طويلة، لاختلاف طبيعة الأرض عن بعضها.
وكل منطقة في مصر يحدث بها زلزال تعد منطقة قائمة بذاتها في نوعية الزلازل الحادثة بها، مثل: خليج السويس، خليج العقبة، البحر الأحمر، شرق البحر المتوسط.
تشهد دولة مثل اليابان زلازل عنيفة، لكننا لا نسمع عن ضحايا أو خسائر كبيرة، فما تفسير ذلك؟
اليابان لا تتأثر بالزلازل لأخذها بالأسباب في أساليب البناء. يشيدون المباني على يد مهندسين أكفاء بعد اختبارات عديدة، ورغم وقوع زلازل أقوى من 6.4 درجة الحادث بتركيا بأضعاف، وعند استعانة الأتراك بخبير ياباني كشف لهم أنهم يعانون من أخطاء كارثية في البناء.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز