البكاء أكثر إيلاماً في الفضاء.. الدموع لا تسيل
الدراسات كشفت عن أن عملية تشكل الدموع من خلال "الغدد الدمعية" تحدث في الفضاء كما في الأرض ولكن الفرق في إسالة الدموع من العين.
سواء كان الإنسان في الفضاء أو على الأرض، فإن الرغبة في البكاء شعور طبيعي قد يكون مسؤولا عنه موقف يمر به الإنسان. وللدموع التي يذرفها الإنسان عند البكاء فوائد معروفة للبشر، فهي تعمل على تنظيف العين من الأتربة والأوساخ التي تؤذي صحتها، ولكن انعدام الجاذبية في الفضاء يحرم رواد الفضاء من هذه الفائدة.
وحين سُئل رائد الفضاء كلايتون أندرسون عن البكاء في الفضاء، قال إنه في كثير من الأحيان كان يبكي بسبب بعض الظروف العاطفية؛ لأن البكاء في الفضاء هو ذاته على الأرض، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الدموع الناتجة عن البكاء لا تتدفق على الوجه، كما يحدث على الأرض بسبب انعدام الجاذبية، وهذه مشكلة تواجه الرواد.
وتشير دراسات أجريت على البكاء في الفضاء، إلى أن عملية تشكل الدموع من خلال الغدد الصغيرة التي تشبه اللوزة، والمعروفة باسم "الغدد الدمعية"، تحدث في الفضاء، كما في الأرض، ولكن الفرق في سيلان الدموع من العين.
وتأخذ السوائل على الأرض سواء كانت في بحيرة كبيرة أو داخل كوب شاي شكل الحاويات التي توضع فيها بفضل الجاذبية على الأرض، ولكن في الفضاء يحدث توتر سطحي للسوائل بسبب انعدام الجاذبية، فتأخذ شكل كرة هلامية حرة غير منتظمة.
وانطلاقا من ذلك، فإن البكاء من الأمور غير المحببة في الفضاء؛ لأن الدموع ستأخذ شكلا هلاميا يحيط بالعينين، ويسبب ذلك شعورا بعدم الراحة لرواد الفضاء؛ لذلك يمنح الرواد مرهما خاصا من أجل ترطيب المنطقة المحيطة حول العين.
ولمحاولة تقريب هذه الفكرة كان رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد قد نشر فيديو أثناء وجوده في محطة الفضاء الدولية يوضح ماذا يحدث لرائد الفضاء عند البكاء.