برلماني ليبي لـ"العين": روسيا تستخدم ليبيا كورقة ضغط
دغيم: القضاء على الإرهاب أفضل بعد معركة سرت
زياد دغيم قال إن موسكو ليست لديها أدوات في شمال إفريقيا وتستخدم ليبيا للتفاوض فقط كورقة ضغط في قضايا أخرى
قال زياد دغيم، عضو مجلس النواب الليبي، إن القضاء على الإرهاب في ليبيا يعد عملية متعددة الأوجه؛ إذ إن فرص القضاء على الإرهاب بعد معركة سرت أصبحت أفضل الآن نتيجة انكماش البيئة الحاضنة للمليشيات والعناصر الإرهابية لأسباب مختلفة، وهذا ما يعزز فرص محاربته.
وأضاف دغيم في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن من الصعب حاليا تحديد الوقت اللازم للقضاء على الإرهاب نهائياً في ليبيا، مشيراً إلى أن دخول العناصر الإرهابية إلى ليبيا من دول الجوار لا سيما من الحدود الجنوبية جاء نتيجة طول الحدود الليبية والمساحة الواسعة لليبيا التي تعد ضعف مساحة جارتها مصر، وعبر تاريخ الدولة الليبية الحديثة دائما ما يتم حماية حدودها بالتنسيق مع دول الجوار.
وأوضح أن مجموعة البنيان المرصوص لا ترقى إلى مستوى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وبشأن حظر التسليح عن الجيش الوطني الليبي قال دغيم، إن ذلك أثر بالفعل على مدى إنجاز العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ولكن توجد مشكلة حال السماح بتوريد الأسلحة تتلخص في عدم وجود جيش نظامي حقيقي يسيطر بالكامل على ليبيا حتى يُضمن وصول السلاح إلى الجهة الشرعية ألا وهي الجيش الوطني الليبي.
وأضاف أنه خلال الأزمة السياسية في ليبيا فمن الممكن وصول الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة تحت عباءة المجلس الرئاسي.
وعن التعاون العسكري مع روسيا، أوضح عضو النواب الليبي أن موسكو ليست لديها أدوات في شمال إفريقيا وبالتالي فإنها تستخدم ليبيا للتفاوض فقط كورقة ضغط في قضايا أخرى.
والثلاثاء قبل الماضي قال متحدث باسم قوات ليبية مدعومة بضربات جوية أمريكية، إن القوات انتهت من تطهير آخر منطقة كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في معقلها السابق بمدينة سرت.
وقال شهود عيان إن القتال انتهى في منطقة الجيزة البحرية، حيث كان عناصر "داعش" يتحصنون منذ أسابيع في نهاية معركة للسيطرة على المدينة بدأت في مايو/أيار الماضي.
وقال رضا عيسى، المتحدث باسم القوات، إنه تمت السيطرة على كامل حي الجيزة البحرية، والقوات أمنت كل المباني والشوارع داخل الحي، لكن ذلك لا يعني انتهاء العملية؛ حيث إننا لا نزال في حاجة إلى تأمين محيط مدينة سرت".