زلاتكو العين يكشف عيوب كوبر في كوريا الجنوبية
مقارنة تبدو غريبة للوهلة الأولى بين زلاتكو داليتش مدرب فريق العين الإماراتي وهيكتور كوبر مدرب منتخب مصر
مقارنة تبدو غريبة للوهلة الأولى بين زلاتكو داليتش مدرب فريق العين الإماراتي وهيكتور كوبر مدرب منتخب مصر، لكن فرضتها أجندة المباريات التي جعلت العين يلعب نهائي دوري أبطال آسيا بعد 6 أيام من مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم.
ومع أن كثير من المنتخبات العربية لعبت خلال الأسبوع الماضي، لكن المقاربة الأهم بين الرجلين دون غيرهما إنهما اعتمدا خطة دفاعية بحتة هي على الورق 4-5-1 بحثا عن تجنب الخسارة أولا، ومن ثم إمكانية الفوز "حسب التساهيل".
صلاح يعادل رقم الكاس ويهدد أبوزيد في تاريخ منتخب مصر
لكن التطبيق داخل الملعب كشف كثيرا من العيوب الخططية لمدرب المنتخب المصري الذي اكتسب سمعته الدولية قبل 15 عاما بميوله الدفاعية الصارمة حينما كان مدربا لفالنسيا الإسباني ثم انتر ميلان الإيطالي.
بداية فأن التطبيق العملي لطريقة اللعب المذكورة يتطلب سيطرة الفريق على منطقة وسط الملعب تماما، بالكثافة العددية في حالة الدفاعية لخنق المساحات المتاحة أمام لاعبي وسط الفريق المنافس للتمرير السليم للمهاجمين أو الاختراق سواء من الجانبين أو العمق، ثم إبقاء الكرة في حوزة لاعبي فريقك لأطول فترة ممكنة عندما يستحوذون عليها لقتل حماس المنافسين.
فيديوجراف: 5 حقائق عن العين قبل ذهاب نهائي أبطال أسيا
الخطة أيضا رغم شكلها الدفاعي الواضح تحمل بعدا هجوميا يعتمد على "الكونتر أتاك" أو الهجوم المباغت اعتمادا على سرعة المهاجم الوحيد، ودقة التمريرات الأمامية لواحد أو أكثر من لاعبي الوسط.
داخل الملعب أجاد لاعبو العين ومدربهم زلاتكو (رغم الهزيمة 1-2) تطبيق الخطة حرفيا أغلب فترات المباراة، خاصة الشق الهجومي لها، فرأينا البنفسج يصل إلى مرمى سيونبوك الكوري في قلب ملعبه ويهدد حارس مرماه وكاد يسجل أكثر من هدف وحيد.
كذلك رأينا ضغطا متقدما من لاعبي الوسط في نصف الملعب لتقليل الكرات السهلة التي تصل داخل منطقة مرماهم ومن ثم تقليل الخطورة على مرمى خالد عيسى أو لتجنيب مدافعي الوسط مهند العنزي وإسماعيل أحمد الوقوع في أخطاء داخل المنطقة.
في المقابل طبق كوبر "المحنك" خطته الدفاعية بطريقة "الخائف من الهزيمة" ففرض على محوري الوسط النني وطارق حامد العودة أمام خط الدفاع ليكونا أقرب لليبرو متقدم وليسا لاعبا محور وسط، ونفس الحال مع ظهيري الأجناب أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي بالتراجع حول منطقة مرماهم.
هذا الأمر أفسح المجال للاعبي غانا للسيطرة على وسط الملعب تماما، والضغط المستمر على الدفاع والحارس المصري الذي تألق طوال أكثر من 80 دقيقة في الذود عن مرماه لدرجة اختياره "وحيدا" ضمن تشكيلة منتخب العالم في أسبوع الفيفا.
كذلك افتقد المنتخب المصري الشق الهجومي من الخطة تماما فلم ينظم الفريق هجمة منظمة واحدة طوال المباراة في سابقة ربما تكون الأولى في تاريخ الفراعنة، لم تحدث حتى وهو يواجه البرازيل وإيطاليا في كأس القارات 2009.