نداء ملك الزولو بجنوب أفريقيا: أهل والدي ينتحرون
دعا ملك الزولو إلى الهدوء بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة التي أثارها سجن رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما.
وأسفرت أعمال العنف في جنوب أفريقيا عن مقتل 72 شخصا على الأقل بعد أيام من الاضطرابات.
والزولو قبائل تعيش في جنوب أفريقيا، وقد سُمّي الأمير ميسوزولو زولو، الابن الأكبر لملك الزولو الراحل جودويل زويليثيني ملكا لها.
وقال الملك ميسوزولو في خطاب أذيع بأنحاء البلاد الأربعاء: "هذه الفوضى تدمر اقتصاد بلادنا. أهل والدي ينتحرون".
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات التي بدأت مطلع الأسبوع ضد حكم السجن بحق زوما بتهمة ازدراء المحكمة إلى أعمال شغب دموية واسعة النطاق في بعض المناطق.
وكانت تصريحات الملك موجهة إلى أبناء عرقية الزولو في مقاطعة كوازولو- ناتال التي تضررت بشدة جراء أعمال العنف، فيما ترددت أنباء أخرى عن أعمال نهب اليوم.
ويشار إلى أن زوما ينتمي لجماعة الزولو العرقية.
وصدر حكم بالسجن 15 شهرا بحق زوما الأسبوع الماضي، وقد بدأ تنفيذ الحكم الأربعاء.
وكان يتعين على زوما المثول أمام لجنة تحقيق بشأن عدد من الاتهامات بالفساد خلال فترة حكمه بين عامي 2009 و2018، لكنه لم يستجب لاستدعاء المحكمة.
وقال الملك، الذي تم تنصيبه مؤخرا بعد وفاة والده: "لقد جلب لنا هذا عارا عظيما لأن الأصابع تتجه نحو أمة أبي".
وأضاف: "لذلك أناشد أمة الزولو الانسحاب من الدمار الذي لحق بأمتنا جنوب إفريقيا. أنادي إلى استعادة السلام والنظام: نحن أفضل من هذا بكثير، دعونا نحترم سيادة القانون".
كما دعا إلى معاملة المواطنين من أصل هندي في الإقليم كإخوة وأخوات في ظل تصاعد التوترات.
وأبلغ رئيس ناميبيا، حاج جينجوب، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور خلال زيارتها إلى ويندهوك اليوم الأربعاء أن العنف وتأثيره على اللوجستيات أثار مخاوف في الدول المجاورة.
وقال جينجوب "انقطاع الإمدادات يمكن أن يهدر المكاسب التي تحققت في مكافحة كوفيد- 19".
وطمأنت باندور جينجوب بأن الوضع سيستقر، وقالت "سيهدأ الوضع مع نشر قوات الشرطة والدفاع".