هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
منذ أن تحررت عدن في 2015 وطردت عناصر تنظيم القاعدة من الساحل الحضرمي في 2016 تحددت خارطة النفوذ السياسية على الجغرافية اليمنية،
بنظرة أخرى إلى يوم 30 يونيو 2013 وبعد عقد أول من إسقاط المصريين لخرافة الإسلام السياسي، لطالما عانت الدولة الوطنية العربية من تماهي الخطاب الديني المشدود عصبياً مما أضعف من تطورات الهياكل المؤسسة للنظم السياسية.
تبدو المرحلة الآنية قاتمة للغاية فهذه فترة ما يمكن اصطلاحه بـ"شرعنة الوحوش"، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان ومنحت حركة طالبان شرعية حكم كابول.
العالم العربي يعيش حقيقة استحقاق سياسي لم يعرفه منذ سبعينيات القرن العشرين.
في العام 1990 سلمت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مقعدها في الجامعة العربية طواعية بعد أن توافقت مع الجمهورية العربية اليمنية على الدخول في وحدة اندماجية بين البلدين.
للتاريخ استدعاءاته الماكرة، فها هو لقاء بكين الذي فتح صفحة بين السعودية وإيران.
من نهاية الحرب العالمية الأولى وظهور الدول الوطنية في المنطقة العربية برزت متلازمة التربص بكينونة الدولة عبر جماعات الإسلام السياسي.
فيما تتوالى السنوات، تكرس جماعة "الحوثي" واقعا في شمال اليمن يوازي ذلك الذي في كوريا الشمالية.