هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
في جنوب شبه الجزيرة العربية حيث أبجديات الأشياء يتطلع الناس إلى حلف الفضول الجديد علّه ينصفهم بكلمة حق في زمن يغيب فيه العدل والإنصاف..
لسنا بحاجة إلى استدعاء حكايات الفرس والأحباش والأتراك في اليمن، فلقد اعتاد اليمنيون استجلاب القوى الخارجية ثم التهام لحمهم ورمي عظامهم فهذه صفتهم عبر التاريخ القديم.
مقدمات المشهد تنبئ بمآلات الانفجار الآتي، فكما تم تلغيم مؤتمر الحوار الوطني اليمني عند نهايته بمقترح الرئيس (الكارثة) عبد ربه منصور هادي وحلفائه جماعة الإخوان.
ها هي عدن على مشارف إعلان الاستقلال الثاني، فلم يعد بعد الميثاق الوطني خطوة سياسية تالية غير البيان الأول، وهو المنظور السياسي المقبل.
بينما يشهد جنوب شبه الجزيرة العربية تفاعلات ممتدة تاريخياً فإن ما يجدر الاهتمام به والنظر إليه بشجاعة أن القضية الجنوبية تبقى حجر زاوية.
طوى اتفاق العُلا في يناير/كانون الثاني 2021 الأزمة الخليجية والعربية وفتح آفاقاً سياسية لتبريد منطقة الشرق الأوسط.
منذ أن تحررت عدن في 2015 وطردت عناصر تنظيم القاعدة من الساحل الحضرمي في 2016 تحددت خارطة النفوذ السياسية على الجغرافية اليمنية،
بنظرة أخرى إلى يوم 30 يونيو 2013 وبعد عقد أول من إسقاط المصريين لخرافة الإسلام السياسي، لطالما عانت الدولة الوطنية العربية من تماهي الخطاب الديني المشدود عصبياً مما أضعف من تطورات الهياكل المؤسسة للنظم السياسية.
تبدو المرحلة الآنية قاتمة للغاية فهذه فترة ما يمكن اصطلاحه بـ"شرعنة الوحوش"، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان ومنحت حركة طالبان شرعية حكم كابول.