هاني سالم مسهور
كاتب
كاتب
للتاريخ استدعاءاته الماكرة، فها هو لقاء بكين الذي فتح صفحة بين السعودية وإيران.
من نهاية الحرب العالمية الأولى وظهور الدول الوطنية في المنطقة العربية برزت متلازمة التربص بكينونة الدولة عبر جماعات الإسلام السياسي.
فيما تتوالى السنوات، تكرس جماعة "الحوثي" واقعا في شمال اليمن يوازي ذلك الذي في كوريا الشمالية.
أهلاً بالعراق في "الملهاة اليمانية".. بهذا الاستهلال يمكن اختزال توصيف المشهد العراقي المنقسم عموديا وأفقيا.
يبدو أن هذا وقت باذخ في سخاء الاعتبار بالتاريخ، وباذخ أكثر حد الإفراط في القراءة الموضوعية لمآلات وحصاد السنين.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رجل سيتردد اسمه في التاريخ طويلا لاعتبارات مختلفة.
في يوم ما جاء أحدهم حاملاً منشورًا يحتوي على فتوى صادرة عن علماء اليمن تنص على أننا "كافرون مرتدون عن الإسلام"، وأنه جاء بهذه الفتوى ليضعنا أمام خيار النطق بالشهادة أو أنه سيوعز للأمن اليمني برفضنا، فنحن "مرتدون" عن الوحدة اليمنية.
في تسعينيات القرن العشرين علّق عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان على زيارته إلى اليمن بعد حرب 1994 بقوله: "اعتدت زيارة أعضاء الجماعة في كل الدول داخل السجون، إلا في اليمن زُرتهم في القصور".
مشهد الحشود المكتظة من المتظاهرين الذين غصت بهم قاعة البرلمان العراقي اكتمل بتعليق مراسل قناة إخبارية يصف فيه الحال في المنطقة الخضراء بقوله: كل شيء هنا موجود حتى الباعة المتجولون يقدمون الأكلات الشعبية والشاي وحتى الأرجيلة.